يعارض مستوطنون يهود نية إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة رغم توقعات بترحيبهم بالخطة التي روج لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إطار خطة السلام الأمريكية.
وقبل شهر من الموعد المقرر أن تبحث فيه حكومة الوحدة الجديدة برئاسة نتنياهو الضم المقترح، عمد بعض زعماء المستوطنين إلى الإدلاء بتصريحات ستسبب له الحرج على الأغلب في البيت الأبيض.
فقد قال دافيد الحياني رئيس مجلس يشاع الاستيطاني لصحيفة هاآرتس الليبرالية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره للشرق الأوسط جاريد كوشنر "ليسا صديقين لإسرائيل".
وفي نظر زعماء المستوطنين مثل الحياني، هناك جانب سلبي خطير لخطة ترامب للسلام التي أعلنها في والتي تتضمن احتفاظ إسرائيل بمعظم مستوطناتها في الضفة الغربية.
ويرفض الفلسطينيون الاقتراح باعتباره خطة لدولة لا تتوفر لها مقومات الاستمرار. وحتى في إسرائيل وداخل ائتلاف نتنياهو فإن الضم لا يحظى بتأييد حماسي.
واتهم نتنياهو الحياني بالجحود، وأثنى علانية على صداقة ترامب "منقطعة النظير" لإسرائيل. وقلل مسؤول أمريكي مطلع على الروابط الإسرائيلية من أهمية حالة الغضب.
تمثل انتقادات الحياني لترامب شقاقا نادرا بين المستوطنين والمسيحيين الإنجيليين الذين يمثلون قاعدة انتخابية مهمة للرئيس الأمريكي في انتخابات نوفمبر. وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات غير قانونية.
وكتب القس الأمريكي البارز جون هاجي في صحيفة هيوم الإسرائيلية اليومية يوم الأحد أن "الوقت حان" للوفاء بوعد الخطة "المحكمة" بضم الأراضي التوراتية.
وأشار الحياني إلى أن الاقتراح يهدف لكسب الأصوات لترامب، وهو ما نفاه مسؤول أمريكي.
وقال المسؤول "نحاول ألا نقوم بأشياء لأنها تحظى أو لا تحظى بشعبية. بل نفعلها لأنها الصواب".