قالت مؤسسة نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا اليوم الخميس إن العنف يمكن أن يكون ردا منطقيا على العنصرية، وقد يصبح في بعض المجتمعات طريقة وحيدة لإثارة التغيير، في الوقت الذي تتصاعد فيه موجة الاحتجاجات بأنحاء الولايات المتحدة بسبب وفاة جورج فلويد.
ولاقى فلويد حتفه بعد أن جثم شرطي ضاغطا بالركبة على رقبته لمدة تسع دقائق تقريبا، حسبما أظهرت لقطات فيديو. وأشعل ذلك شرارة غضب عارم في أنحاء الولايات المتحدة وخارجها. وتحولت الاحتجاجات في البلاد إلى أعمال عنف.
وقالت المؤسسة، التي أنشأت لحماية إرث نيلسون مانديلا، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في جنوب أفريقيا، إن العنف غالبا ما يصنف بسهولة أكبر مما يلزم عملا من أعمال المتطرفين أو المجرمين، في حين أنه يمكن أن يكون نتيجة حسابات دقيقة من جانب مجتمعات محلية "ترى أن هذا هو السبيل الوحيد الذي يثير رد الفعل المطلوب من جانب الدولة".
وأضاف البيان "عندما تواجه المجتمعات المحلية بنية اجتماعية تقاوم حقوقها ويتعرض هيكلها لهجمات، فستحدث ردود عنيفة... ويمكن أن يكون استخدام العنف رشيدا وموجها بعناية".
وساعد النضال بوسائل عنيفة في وضع نهاية لنظام الفصل العنصري وحكم الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا. ولكن بعد مرور 26 عاما على انتهاء الفصل العنصري، لا تزال البلاد تعاني من التوترات العرقية وانعدام المساواة على نطاق واسع، حيث تقول المؤسسة إن الديمقراطية "لم تضمن بعد أن حياة السود مهمة بنفس قدر حياة البيض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة