سجل ثاني أكسيد الكربون المحتبس بالحرارة فى الغلاف الجوي رقمًا قياسيًا جديدًا، حيث يقول الخبراء أنه الأعلى خلال عدة ملايين من السنين، على الرغم من انخفاض الانبعاثات بسبب جائحة فيروس كورونا، وذلك وفقا لقياس معهد سكريبس لعلوم المحيطات، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، حيث بلغ 417.1 لكل مليون على موانا لوا بهاواى هذا الشهر، وهو أعلى بـ 2.4 مليون جزء من هذا الوقت من العام الماضي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن منطقة ماونا لوا تجاوزت لأول مرة عتبة 400 جزء في المليون في عام 2014، لكن المستويات الحالية لم تكن عالية بهذا الشكل منذ عدة ملايين من السنين.
قال بيتر تانس، كبير العلماء في مختبر الرصد العالمي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA): "إن التقدم في خفض الانبعاثات غير مرئي في سجل ثاني أكسيد الكربون".
وأضاف تاتس، "ما زلنا نلزم كوكبنا بمزيد من التدفئة العالمية، وارتفاع مستوى سطح البحر، والظواهر الجوية المتطرفة كل عام".
يعد ثاني أكسيد الكربون هو غاز من الغازات الدفيئة الرئيسية التي تسبب فيها الإنسان، ويتم إطلاقه عند حرق الوقود الأحفوري.
على الرغم من انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 17 % في أبريل، فقد كان انخفاضًا بسيطًا بالنسبة لكمية الكربون المحتجزة، والذى جاء على خلفية عمليات إغلاق فيروس كورونا التي جعلت الناس يلتزمون منازلهم وأجبرت الشركات على الإغلاق.
فيما تشير الأبحاث إلى أنه حتى إذا توقف البشر عن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، فسيستغرق آلاف السنين لكي يعود الغلاف الجوي إلى مستويات ما قبل الصناعة.
وأوضح تانس، أن ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يبقى في الهواء لعدة قرون، لذلك فإن التخفيضات قصيرة المدى لتلوث الكربون الجديد لبضعة أشهر لم يكن لها تأثير كبير على الصورة الكبيرة للوضع الحالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة