لتنمية زراعية شاملة، تسعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، للتوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية والأصناف الجديدة، خاصة بالأراضى المستصلحة الجديدة، والتوجه نحو عمل تجمعات زراعية فى الأراضى الجديدة وتنميتها بالمحصول الزيتى خاصة على أرض الفيروز "سيناء"، وإنشاء مصانع التصنيع الزراعى، وإقامة العديد من مشروعات الإنتاج الحيوانى، ومصانع لمنتجات الألبان.
قال الدكتور الحسين محمد الننى، باحث أول فى قسم بحوث المحاصيل الزيتية بمعهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أرض سيناء جيدة لإنتاج المحاصيل الزيتية مثل الفول السودانى الذى يتميز بأنه أما مفترش لا يزيد ارتفاعه عن 10 سم فوق سطح الأرض، أو قائم لا يزيد ارتفاعه عن 30 سم ويتميز كذلك بقلة احتياجاته السمادية والمائية ويكمن استخدام تكنولوجيا النانو التى تقلص كمية السماد المستخدمة للفدان من 200كجم إلى 1س أو 10 سم طبقا للتركيز واحتياجات النبات من الأسمدة.
وأضاف " الحسينى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، أن مميزات الفول السودانى المصرى ذو سمعة دولية طيبة فهو يصدر إلى الدول العربية والدول الأوروبية لمذاقه الجيد وخلوه من " الافلاتوكسين" وحجم الحبة المرغوب تسويقيا، متابعا أنه بالنظر إلى آخر تقدير للمساحة القابلة للزراعة فى سيناء والتى تقدر بحوالى 2.5 مليون فدان فيمكن استغلالها فى إنتاج محصول الفول السودانى ذو مواصفات تصديريه خاصة لجلب العملة الصعبة للاقتصاد المصرى.
زراعات الفول السودانى
وأكد "الحسين، أنه يمكن إنشاء مصنع لإنتاج زبدة الفول السودانى وتصديرها للدول التى تستخدمها، أيضا لإقامة مشروعات إنتاج حيوانى على عرش وكسب الفول السودانى، خاصة وأن الدولة تدعم مشروع "البتلو"، وإنشاء مصنع لمنتجات الألبان، موضحا أن أرض سيناء كنز لتنمية زراعية شاملة تحتاج لتكاتف أجهزة الدولة وجهاز الخدمة الوطنية بقدراته الهائلة لتنفيذ هذا المشروع لمصلحة الوطن.
من جانبه قال الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أن مصر من الدولة المتميزة فى إنتاج الفول السودانى الذى يلقى إقبالا فى السوق المحلية، نظرا لجودته، وتميزه خاصة فى الزراعات المخصصة للتصدير إلى الخارج.
زراعات الفول السودانى
ووفقا للإحصاءات لوزارة الزراعة تبلغ المساحة المنزرعة بالفول السودانى 156 ألف فدان بمتوسط 1، 350 طن للفدان ليصل إجمالى الإنتاج الكلى لمصر من الفول السودانى 210 ألفا و600 طنا، بينما يتم تصدير من 30-35 % من الكمية المنتجة والتى تصل إلى حوالى 63 ألف طن سنويا، وأهم الدول المستوردة الاتحاد الأوروبى (إيطاليا- ألمانيا- اليونان- هولندا)، بينما تستورد 3 دول عربية منتجات الفول السودانى وهى (الإمارات- العراق- السعودية).
وأضاف، أن أهم المواصفات التصديرية للفول السودانى لمختلف الأسواق الدولية وهى اشتراطات الاتحاد الأوروبى لاستيراد الفول السودانى، عدد القرون فى الـ 100 مجم من 50- 60 قرن، عدد البذور فى الـ 100 مجم من 80 – 100 بذرة، يجب خلو البذور من المواد التى يفرزها الفطر المسبب للأفلاتوكسين وهما الفطريات أسبرجلس فلافس واسبرجلس برازتكس بحيث لا تتعدى النسبة 2 جزء فى البليون من الـ B1 و4 جزء فى البليون من مجموع B1، B2، G1، G2، وهذه المواد السامة هى التى يفرزها الفطر وأشدهم ضرراً هى الـ B1.
وأكد تقرير لمركز البحوث الزراعية، أن نسبه التصافى لاتقل عن 60 % ونسبة الرطوبة لا تزيد عن 10 %، خلو القرون من الإصابات المرضية – والقرون البليه وأن تكون القرون ذات لون طبيعى، بالنسبة للبذور أن تكون ذات حجم متجانس – ألا تكون البذور مكسورة ألا تكون البذور مقشورة، بالنسبة لهيئة دستور الأغذية، يجب خلو البذور من "الافلاتوكسين" بحيث لا تتعدى 5 جزء فى البليون من الـ B 10 جزء فى البليون من مجموع B1، B2، G1، G2.
وأوضح التقرير، أنه لابد أن تبقى الرسالة فى الحجر الزراعى لحين ورود تقرير المعمل المركزى لتقدر متبقيات المبيدات فى الأغذية، ويتم الشحن فى حاويات جيدة التهوية ويفضل برادات تم معاينتها قبل الشحن، بالنسبة للرسائل الكبيرة والمسافات الطويلة يتم الشحن فى عنابر البواخر ويتحقق بها نظام تهوية جيد، عند الشحن فى حاويات مغلقة يتم عزل جدار الحاوية من الداخل بمادة عازله للحرارة ووضع كمية مناسبة من المواد الماصة للرطوبة وعدم تجاوز الرطوبة للنسب المقررة.