أجبر فيروس كورونا المستجد العالم على تعليق رحلات السفر بكافة أنواعها وذلك للحد من انتشار الفيروس، ولكن البعض خانه الحظ ولم يستطع العودة مرة أخرى لبلده واضطر للانتظار لحين حدوث معجزة تساعدهم على العودة مرة أخرى لبلده للعيش بين أفراد أسرته، مثل سونيفا سوربى البالغة من العمر 59 عاما وهيلدا ستروم، البالغة من العمر 55 عاما، والتى أمضيت هى وزميلتها تسعة أشهر الماضية فى بامسبو وهى مقصورة فى القطب الشمالى تقع بين البر الرئيسى للنرويج والقطب الشمالى، حيث يعمل الاثنتان على جمع البيانات عن الثلج والجليد لإرسالها للمعهد الذى يعملون به حيث تساعد هذه المعلومات العلماء فى وكالة ناسا، وفقاً لما ذكره موقع "insider" .
صورة أخرى لسوربى وزميلتها
وقد قادهم جمع البيانات إلى أن يعيشيان فى شتاء القطب الشمالى لمدة تسعة أشهر، بسبب تعليق رحلات الطيران، حيث كان من المقرر أن يعودان فى شهر مايو الماضى، لكنهما علما بإيقاف جميع الرحلات من خلال مواقع التواصل الإجتماعى، وبسبب فيروس كورونا قد يعودون من رحلتهم فى سبتمبر المقبل.
سونيفا وزميلتها
وقد قررت سوربى وزميلتها الإستفادة من تعليق عودتهم بالاستمرار فى جمع البيانات حيث يراقبا الغيوم والشفق القطبى والجليد البحرى، كما سيتمكنون من جمع البيانات عن العوالق النباتية والمياه المالحة، والتى تمد العلماء بالبيانات والمعلومات الهامة عن التغيرات البيئية التى تحدث فى هذه المنطقة .
سوربى وزميلتها بين الجليد
وتحدث سوربى عن المعاناة التى تواجهها مع زميلتها خلال فترة الإقامة فى هذه المنطقة حيث يضطران لارتداء 25 رطلاً من الملابس وحمل البندقية عند الخروج من الكوخ تحسباً لأى مهاجمة من الدببة، كما يعتمدان على موقد خشبى للتدفئة وتسخين الطعام، ويجمعون الماء العذب من الأرض المجمدة، كما يتواصلان مع عائلتهم وعملهم عن طريق البريد الإلكترونى ومواقع التواصل الإجتماعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة