تمكن جهاز المخابرات بالمملكة الأدرنية من إحباط عملية إرهابية لمتهمين خططا لاستهداف كوادر مركز أمني في محافظة إربد، باستخدام أسلحة نارية، وقبضت عليهما وعلى آخر يعلم بمخططهما الإرهابي ولم يُبْلِغ عنه. وفقا لصحيفة الرأى الأدرنية.
وأوضحت الصحيفة أن المتهمين الثلاثة حاولوا الالتحاق بالتكفيريين في سيناء بمصر، إلا أن محاولتهم لم تتم، وذلك بعد أن أخبرهم أحد عناصر التكفيريين في سيناء والذي تواصل أحد المتهمين معه أن الطريق غير آمن، عندها قرر المتهمون تأجيل إلتحاقهم، وعلى إثر متابعة أحدهم وهو المتهم الثاني لإصدارات التكفيريين التي تحث على تنفيذ عمليات عسكرية كل في بلده، تولدت لديه الفكرة لتنفيذ عملٍ إرهابي على الساحة الأردنية، إذ عَرَضَ الفكرة على المتهم الأول الذي أبدى موافقته، في حين رفض الثالث فكرة العمل الإرهابي وفضل الانضمام للقتال بجانب عناصر التكفيريين، وكان هدف المتهمين الأول والثاني بالعمل الإرهابي هو مركز أمن إربد الشمالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن 3 متهمين في القضية وفق لائحة الاتهام ، وجميعهم يواجهون تهمتي الترويج لأفكار جماعة إرهابية ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، واثنان منهم يواجهان تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال رهابية، والثالث يواجه تهمة عدم الإبلاغ عن معلومات اطلع عليها ذات صلة بنشاط إرهابي.
محكمة أمن الدولة الأدرنية باشرت النظر بالقضية وعقدت جلستها الافتتاحية برئاسة رئيسها العميد القاضي العسكري الدكتور علي المبيضين، وعضوية القاضيين، العسكري المقدم موفق المساعيد والمدني عفيف الخوالدة، وعند سؤال المتهمين عما اسندت لهم نيابة أمن الدولة من تهم أجابوا أنهم غير مذنبين.
وتقول لائحة الاتهام في تفاصيل القضية أن المتهمين من سكان إربد، إذ يرتبط المتهم الأول بعلاقة صداقة بالمتهمين الثاني والثالث، وعلى إثر ظهور تنظيم التكفيريين الإرهابي في العراق وسوريا في 2014 بدأ المتهم الاول بمتابعة أخبارهم وإصداراتهم عبر شبكة الإنترنت حتى اقتنع بأفكارهم وأصبح من المؤيدين والمناصرين لهم لقناعته أنهم يطبقون الشريعة الإسلامية الصحيحة، وعلى إثر ذلك قام بمبايعتهم على الولاء والطاعة.
ولرغبة المتهم الاول بكسب المزيد من المؤيدين لهذا التنظيم، أخذ يُرَوّج لهم ويُمَجدهم بين معارفه وأصدقائه، وتمكن من إقناع المتهم الثاني بأفكارهم، وأخذ يطلعه على أخبارهم وإصداراتهم، وزوده بكتاب عن الفكر الجهادي، حتى أصبح الأخير من المؤيدين والمناصرين لهذا التنظيم وبايعهم على الولاء والطاعة، واستمر المتهمان الاول والثاني بالترويج لذلك التنظيم الإرهابي، وأخذا يتبادلان أخباره واصداراته فيما بينهم.
وفي 2017 تمكن المتهم الأول من إقناع المتهم الثالث بأفكار التكفيريين وقام بإطلاعه على أخبارهم وإصداراتهم، حتى أصبح الاخير من المؤيدين والمناصرين لهم، وأخذ المتهم الأول يتبادل أخبار وإصدارات التنظيم فيما بينه وبين المتهمان الثاني والثالث كل على حدا وأصبحوا جميعاً يُكَفرون الأجهزة الأمنية والعاملين فيها.
بعدها عرض المتهم الأول على الثاني أن يدعو الثالث إلى إجتماعاتهم ولقاءاتهم حتى يتابعوا أخبار واصدارات التنظيم الإرهابي معاً، إلا أن المتهم الثاني رفض ذلك خوفا من إكتشاف أمرهم وملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية، وطلب من المتهم الأول أن يبقى هو حلقة الوصل فيما بين المتهمين.
عندها اتفق المتهمان الاول والثاني على تنفيذ عملية ارهابية لوحدهما وعاينا مركز امن اربد الشمالي من حيث الحراسات الأمنية المتواجدة هناك واخذا بالتخطيط لعملهما الارهابي، واتفقا على تأمين سلاح ناري لهذه الغاية، الا انه في الثالث من شباط الماضي قبض على المتهمين الاول والثاني من قبل الأجهزة الأمنية مما حال دون تنفيذهما لمخططهما الارهابي، وفي اواخر ذات الشهر قبض على المتهم الثالث واعترفوا بالوقائع أعلاء وجرت الملاحقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة