بعد مباركة البابا تواضروس مياه النيل.. صفحات قبطية تزعم: أدت لانخفاض أعداد المصابين بكورونا.. قساوسة: المصريون يميلون للغيبيات فى زمن الأزمة والصلاة تختلف عن "مسحة المرضى".. والكنيسة تطلب الشفاء لجميع المرضى

الأحد، 07 يونيو 2020 12:00 م
بعد مباركة البابا تواضروس مياه النيل.. صفحات قبطية تزعم: أدت لانخفاض أعداد المصابين بكورونا.. قساوسة: المصريون يميلون للغيبيات فى زمن الأزمة والصلاة تختلف عن "مسحة المرضى".. والكنيسة تطلب الشفاء لجميع المرضى قداسة البابا تواضروس يبارك مياه النيل
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى عجز فيه الكثير من المصريين غير المسيحيين عن تفسير الصورة التى ظهر فيها قداسة البابا تواضروس الثانى وهو يبارك مياه النيل، ذهبت صفحات قبطية إلى تفسيرات غيبية ، حيث زعمت أن أعداد المصابين بفيروس كورونا قد انخفض بعدما صلى قداسة البابا تواضروس قداس عيد دخول المسيح مصر وبارك مياه النيل الاثنين الماضى.

القمص سيلا عبد النور كاهن الكنيسة القبطية بمدينة السادس من أكتوبر قال لـ"اليوم السابع"، أن أعداد المصابين انخفضت ثم ارتفعت مرة أخرى مما يفند تلك الأقاويل لافتًا إلى أن سر مسحة المرضى من أسرار الكنيسة السبعة وهو أمر يختلف عن الصلاة لمياه النيل التى صلاها قداسة البابا.

 


 
 

ولفت القمص سيلا إلى وجود صلاة أخرى تسمى أوشية المرضى ترفع فى صلاة باكر كل يوم، مؤكدًا أن الكنيسة تطلب الشفاء لجميع المرضى فى الكثير من الصلوات.

 

أما القس مينا القمص إسحق الكاهن بكنيسة الشهيد مارمينا بسوهاج فقال أن مباركة قداسة البابا لمياه النيل أمر ليس جديدا بل بالعكس ففى كل صلاة قداس نصلى اوشية الاهوية وهى حسب الموسم وتتغير كل 4 وشهور، مضيفًا: منهم مرة نصلى أذكر يارب مياه النهر فى هذه السنة باركها.

 

واستكمل: هناك عادة أخرى فى عيد الملاك ميخائيل توضع قربانة فى النيل بقصد البركة، مؤكدًا: البابا القى المياه فى النيل مثل ما يلقيها على الشعب فى نهاية القداس بغرض البركة وليس بغرض المعجزة.

 

واستطرد القس مينا: المعجزة عمل إلهى فوق الطبيعة تحدث فى مكان معين وزمن معين بينما يحكم الله بالقانون وليس المعجزات ونحن نصلى ونطلب من الله المعجزة وقد تحدث أو لا تحدث، مضيفًا: نحن عموما كشعب مصرى نميل دائمًا للغيبيات وليس العقليات .

 

وضرب القس مينا مثلا قائلا: إذا أصاب المرض النفسى شخصًا ما فإن أول ما يتراءى إلى ذهنه هو الأعمال والشياطين مضيفًا: نصلى لله أن يعطى حكمة وفهم وإرشاد لكل الناس فى مثل هذه الظروف الصعبة .

 

وفى أسوان، حذر الأنبا هدرا، مطران أسوان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أشخاص يطوفون المنازل ببعض المناطق التابعة لمدن ومراكز إيبارشية أسوان، بحجة توزيع ماء وزيت بركة من الأديرة أو من الأنبا هدرا والآباء الكهنة للشفاء من الأمراض المنتشرة فى هذه الفترة على رأسها كورونا.

وقالت الإيبارشية فى بيان لها: "نحن إذ لنا الثقة والإيمان فى أسرار الكنيسة وفاعليتها ولكن السعى وراء الغيبيات لهو بعيد كل البعد عن هذا الإيمان، كما أن التنقل بين منازل الأهالى فى هذه الفترة ليس من الحكمة أو المسئولية الوطنية أو المجتمعية والتى تحرص الكنيسة دوما عليها، ولذا فهؤلاء الأشخاص لا يمثلون الكنيسة فى أسوان ولم تكلفهم الكنيسة بأى عمل من هذا النوع، ونرجو عدم التعامل مع أشخاص مجهولين وبالأحرى فى هذه الأيام التى تمر بها البلاد والعالم بهذا الوباء المنتشر.

وأوضحت: "كما نحيطكم بأنه وردت شكاوى من بعض أصحاب المحال التجارية يفيد بمرور بعض الشباب حاملين أوراقا بها بعض النصوص من سفر الرؤيا، ويحاولون إثارة البلبلة والمخاوف من تفاسير واجتهادات مجهولة المصدر عن الأحداث التى يمر بها العالم، وتحاول الكنيسة التواصل معهم لتصحيح هذه المفاهيم، مشددة على ضرورة تجاهل هذه الأوراق أو الرسائل.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة