تعرضت العديد من الوجهات السياحية الشهيرة هذا العام لأزمة كبيرة بسبب فيروس كورونا وما خلفه من غلق الحدود ووقف حركة الطيران مع استمرار الجائحة العالمية، ومع بدء بعض البلدان بتخفيف الإغلاق تم تقديم العديد من المبادرات فى محاولة السيطرة علي الخسائر الكبيرة فى قطاع السياحة تهدف إلى جذب الزوار مرة أخرى، فقد يجد السائحون المتوجهون إلى دول محددة أن تكاليف عطلاتهم أرخص من المتوقع، بسبب عروض خاصة، تشجع السياح على السفر.
فقد أعلنت الحكومة اليابانية عن برنامج تحفيزي مثير للغاية، عبارة عن قسائم يومية بقيمة تصل إلى 185 دولارًا أمريكيًا، للسياح الأجانب الذين يزورون اليابان، حيث أنها تهدف إلى تنشيط صناعة السياحة بعد أن قررت السماح باستقبال السياح وفقًا لبروتوكول الصحة العالمية، وأعلنت مبادرة "العودة للسفر".
اليابان
ويحصل السياح الذين يسافرون إلى اليابان على قسائم مالية تصل إلى 20 ألف ين، فيما خصصت الحكومة اليابانية 1.35 تريليون ين (12.5 مليار دولار) للمبادرة التي تهدف إلى الوصول لملايين السياح.
ويحصل الزائر على القسائم فور وصوله وخروجه من المطار، وتستخدم تلك القسائم في كل شيء في اليابان عدا النقل والطيران، وسيتم تطبيق المبادرة المثيرة للجدل في شهر يوليو القادم.
وكان وزير السياحة الياباني كازويوشي أكابا أعلن أن بلاده وصلت لرقم قياسي في عام 2019؛ حيث ارتفع عدد السائحين الوافدين بنسبة 2.2 في المئة، وبلغ نحو 31.88 مليون سائح؛ وفقاً لوكالة أنباء كيودو اليابانية.
فيما تخطط دولة المكسيك لإعادة فتح السياحة في المنطقة مرة أخرى وسيبدأ تنفيذ مبادرة دعم الرحلات السياحية بعد أسبوع أي فى 15 يونيو الجارى، بالطبع ، وتعتبر هذه مبادرة خاصة أقامتها إحدى شركات السياحة في المنطقة، حيث ستوفر الفنادق ليلتين مجانًا على كل ليلتين محجوزة أو إقامة مجانية لطفلين عندما يحجز شخصان بالغان.
المكسيك
ومن المتوقع أن تشارك شركات في بويرتو موريلوس وتولوم وجزيرة موخيريس في منطقة البحر الكاريبي التي تبع ثمانية أميال من مدينة كانكون فى هذه المبادرة لتشجيع السياح من جميع أنحاء العالم على العودة مرة أخرى، وتعويضهم الخسائر المالية التي تعرضوا لها منذ توقف الرحلات السياحية بعد انتشار فيروس كورونا فى العالم.
وقال روبرتو سينترون، رئيس اتحاد فنادق كانكون وبويرتو موريلوس وجزيرة موخيريس، إنهم سعداء بالمشاركة فى هذه المبادرة التى تهدف لإعادة تنشيط السياحة الداخلية والخارجية بعد توقفها لشهور بسبب تعطيل الرحلات السياحية بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى إلتزام الفنادق بإجراءات الوقاية ضد فيروس كورونا.
أما صقلية تفخطط الحكومة الإقليمية لإطلاق حملة بقيمة 50 مليون يورو لجذب السياح إلى الجزيرة في فصل الخريف، وستشمل الخطة دعم المسافرين الذين يحجزون باقات تشمل رحلات الطيران والإقامة وذلك عبر دفع نصف تكلفة السفر جوا للسائحين.
وكما سيتم تقديم ليلة واحدة مجانية من الإقامة، بالإضافة إلى الدخول المجاني إلى العديد من المتاحف والمعالم الأثرية في صقلية، بما في ذلك وادي المعابد الشهير وفيلا رومانا ديل كاسالي.
جزيرة صقلية
وكذلك قد تكون اليونان نموذجاً لاستقبال بعض المسافرين هذا الصيف، رغم الحذر الشديد، حيث تؤكد التقارير العالمية أن نجاح اليونان في احتواء الفيروس مبكراً يُعد مفتاح بقاء العلامة التجارية السياحية في البلاد على حالها، ويمكن أن يؤدي إلى انتعاش أسرع.
وقال رئيس الوزراء اليوناني لـCNN إن الشعور بالنجاح الجماعي في معركة البلاد ضد "كوفيد-19" سيشكل "الإرث" المأخوذ من الأزمة، مضيفا "لدي الجرأة لإستخدام كلمة فخر، لم يشعر اليونانيون بالفخر منذ وقت طويل"، مشيراً إلى أنه "من الجيد استعادة مثل هذه المشاعر، فالمشاعر الإيجابية ستساعدنا في معالجة الأزمة الاقتصادية الكبيرة على الأبواب".
اليونان
فكانت قالت منظمة السياحة العالمية، إن هناك علاقة بين قيود السفر وأهمية السياحة لاقتصاد الوجه، لهذا الغرض تم تجميع الوجهات في أربع مجموعات ذات أهمية اقتصادية وهي منخفضة ومتوسطة وكبيرة وعالية.