مع انتشار فيروس كورونا المستجد فى مختلف دول العالم، حرصت معظم الشعوب على الالتزام بتعليمات الحكومات بالجلوس فى البيت وعدم الخروج إلا للضرورة، كما أن معظم تلك الدول فرضت حالة من حظر التجوال حفاظًا على صحة المواطنين ومنعًا لانتشار الوباء، ومن تلك الدول مصر، وقد تكون تلك الفترة فرصة لإنجاز أعمال عالقة منذ سنوات، ولهذا تواصلنا مع عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، لمعرفة ما تم إنجازه خلال فترة الحظر خلال 75 يومًا.
قال عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، إنه فى تلك الفترة تم إنجاز كتابة سيرته الذاتية نهائيًا وتم تسليمه لدار النشر، تمهيدًا لطباعته، وأعمال فى الوقت الحالى على استكمال موسوعة الأهرامات التى تم إنجاز 3 أجزاء منها قبل انتشار فيروس كورونا، وخلال شهر من الآن سيتم إنجاز ثلاثة أجزاء أخرى من الموسوعة المكونة من 8 أجزاء، وسوف أعمل على الانتهاء من الجزاءين المتبقيين فى أقرب وقت.
وأوضح الدكتور زاهى حواس، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه ملتزم بالجلوس فى المنزل، حيث ينتهى من كتابة مقالاته اليومية وأجزاء من مؤلفاته فى حدود الساعة الرابعة عصرًا، ثم يجلس مع العائلة ويشهد نشرات التليفزيون لمتابعة الأحداث اليومية.
ولد الدكتور زاهى حواس فى قرية صغيرة بالقرب من مدينة دمياط بمصر 1947م، كان يحلم أن يصبح محامياً، حصل على درجة البكالوريوس فى الآداب فى الآثار اليونانية والرومانية من جامعة الإسكندرية عام 1967م، وفى سن الـ33 عامًا حصل حواس على زمالة فولبرايت لحضور جامعة بنسلفانيا فى فيلادلفيا لدراسة علم المصريات، ثم حصل على درجة الماجستير فى الآداب فى علم المصريات والآثار السورية الفلسطينية فى عام 1983م، وحصل على درجة الدكتوراه فى علم المصريات فى عام 1987م، وعين فى منصب كبير مفتشى هضبة الجيزة، لكنه ترك المنصب فى عام 1993م، ثم أعيد إلى منصب كبير المفتشين فى أوائل عام 1994م، وفى عام 1998م عين حواس مديراً لهضبة الجيزة، وفى عام 2002 عين أمين عام للمجلس الأعلى للآثار، واكتشف خلال عمله بالأهرامات مقابر بناة الهرم فى الجيزة ووادى المومياوات الذهبية فى الواحات البحرية، وتم تعيينه كأول وزير للدولة لشئون الآثار، عقب أحداث 25 يناير، له العديد من الإصدارات فى علم المصريات منها "لعنة الفراعنة، مغامراتى مع المومياوات، والملك توت عنخ آمون، كنوز من القبر.