يبدو أن ارتفاع الطلب على المستلزمات الطبية والكمامات بصورة غير مسبوقة، جراء جائحة كورونا، ومع توجه الدولة لفرض ارتداء الكمامة فى كافة المؤسسات الحكومية وفى وسائل المواصلات وبالقطاع الخاص، لجأ كثير من رجال الأعمال والشركات لاقتحام سوق تصنيع الكمامات، وذلك للاستفادة من ارتفاع الطلب عليها خلال 2020.
فى سياق متصل، أفاد مصدر بغرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، أن 20 مصنعا من بينها علامة تجارية كبيرة، تقدمت لوزارة الصناعة للحصول على موافقة إنتاج الماسك القماش وفى حالة استيفاء الشروط الخاصة بالانتاج يتم منحه موافقة لإضافة هذا النشاط لسجله التصنيعي.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أن وزارة الصناعة والتجارة تسعي لمنح موافقات لمصانع الملابس الجاهزة والغزل والنسيج المتقدمة للحصول على موافقة لإنتاج الكمامة القماش والقطن، وذلك لتلبية الاحتياجات الخاصة بالسوق، مشيراً إلى أنه سيتم توفير 8 إلي 10 ملايين كمامة خلال أسبوع بأقصى تقدير.
وقالت وزيرة الصناعة نيفين جامع، أنه جار التنسيق مع وزير الدولة للإنتاج الحربي للتوسع في إنتاج الكمامات الطبية، كما يتم التنسيق أيضا لفتح خط إنتاج للكمامات القماشية، لافتة إلى وجود عدد كبير من مصانع محافظة بورسعيد تقوم بتصنيع الكمامة القماشية.
وتنص الاشتراطات الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة بشأن تصنيع الكمامات القماشية، فيما يتعلق بمجال استخدامها، على أن هذا النوع من الكمامات مُعدة ليستخدمها الأصحاء وليس المرضى المصابين بفيروس "كورونا"، كما أنها لا تستخدم مع الأشخاص المخالطين للمصابين بالفيروس أو من يتواجدون بمناطق تكون العدوى في نطاقها أمرا محتملاً.
ووفقا لما عرضته الوزيرة خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الأحد 7 يونيو، أن هناك اشتراطات فنية لتصميم الكمامة القماشية بحيث يجب أن تغطي الأنف والفم والذقن، وهي منطقة الحماية، ويجب أن تكون من عدة طبقات بحد أدنى طبقتين، على أن يراعى إحكام المقاس على وجه المُستخدم، ويكون هناك إمكانية لتعديله (مقاس الكمامة) عند اللبس لضمان الإغلاق الكافي على الأنف والذقن والخد لضمان عدم مرور الهواء من أي من هذه الجهات محملا بالعدوى.
وأشارت الوزيرة إلى أنه يجب أن تتوافق الكمامة القماشية مع متطلبات الاختبارات، وهي عبارة عن ستة معايير للاختبار، تتمثل في اختبار الكفاءة بعد حد أدنى 25 غسلة لمرور جزيئات لا يتعدى حجمها 3 ميكرون، واختبار الماء والسوائل لمعرفة مدى مقاومة الكمامة لتغلغل المياه، واختبار نفاذية الهواء لتحديد قدرة هذا المنتج على السماح بالتنفس بسهولة من عدمه، واختبار LINT لحماية مسار مجرى التنفس واستنشاق الهواء من وجود الألياف القماشية، واختبار المواد الضارة بهدف الحماية من الصبغات والمواد المسرطنة بالإضافة إلى الحماية من المعادن الثقيلة التي يؤدي تواجدها إلى الإصابة بالتسمم المزمن، وأخيرا اختبار الثبات بهدف قياس أبعاد الكمامة وثباتها عند 25 غسلة بحد أدنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة