كثيرة جدا القصص والحكايات في حياة الفنان الراحل نجيب الريحاني الشهير بالضاحك الباكي، فحياته عامرة بالدراما واللحظات الإنسانية ولكننا اخترنا 3 قصص من حياته أولها قصة دخوله عالم الفن وكيف أحب الفن .
نجيب الريحاني وصالحة قاصين
السبب الرئيسي في التحاق نجيب الريحاني بالفن كانت قصة حب فقد أسرت قلب نجيب الريحاني الفنانة صالحة قاصين والذي ارتبط بها قبل اشتغاله بالسينما ولولاها لما كان لدينا نجيب الريحاني الفنان فهي التي دفعته للعمل في الفن وغيرت مساره من وظيفة متواضعة إلى نجم كوميدي أول في مصر.
لولا صالحة قاصين لما دخل نجيب الريحاني عالم الفن
نجيب الريحاني في مذكراته وصفها بأنها حبه الأول، واكتفى بالتلميح لها قائلا: "مهجة القلب السيدة ص" وهو يقصد بها صالحة قاصين فحب نجيب الريحاني لها أشعل نار الغيرة بداخله، فكان يغار عليها من المعجبين ومن أي شخص يقترب منها، وهو ما تسبب في مشاكل كثيرة بينهما، حتى أنه طاردها في كل مكان تذهب إليه، وذات مره وجدته يقبل يد امرأة فرنسية فنشب شجار كبير بينهما.
نجيب الريحاني قدم عدد قليل من الأفلام أشهرها سي عمر ولعبة الست وسلامة في خير
ولم تتوج قصة الحب بين صالحة قاصين ونجيب الريحاني بالجواز بسبب اختلاف الديانة بينهما فصالحة يهودية ونجيب الريحاني مسيحي ووالده "إلياس ريحانة" يعمل بتجارة الخيل وعراقى الجنسية.
نجيب الريحاني في شخصية كشكش بيه
قصة ثانية لنجيب الريحاني هي قصة شخصيته " كشكش بيه " التي كانت سببا في شهرته فقد أبدى "الريحانى" تألقً فى المسرح ليعرف بأسم "كشكش بيه" ومن أهم مسرحياته "كشكش بك في باريس" و"وصية كشكش بك" و "الجنيه المصري" و"الدنيا لما تضحك" و"الستات ما يعرفوش يكدبوا" و”إلا خمسة" و"حسن ومرقص وكوهين" و"تعاليلى يا بطة" و"مجلس الأنس" و"عشان سواد عينيها" و"المحفظة يا مدام" و"ياما كان في نفسي" وكانت تلك الشخصية هي اسقاط ساخر علي ما يحدث في الواقع المصري آنذاك .
نجيب الريحاني تزوج من بديعة مصابني لكنه انفصل عنها
القصة الثالثة والأخيرة هي قصة رحيل نجيب الريحاني فقد عام 1949 بالمستشفى اليونانية بحى العباسية بالقاهرة، بعدما انتهى من تصوير أخرمشهد له فى فيلم "غزل البنات"، وكان قد أصيب "الريحانى" بمرض التيفود الذى أثر على صحة رئتيه وقلبه فتوجه للمستشفي وزاره كل فريق عمل فيلم " غزل البنات " ليلي مراد وأنور وجدي وسليمان نجيب ليطلب منهم الريحاني أن يكرروا زيارته فقد كان لديه توقع لنهاية حياته حتي أنه قال لأنور وجدي سيعرض فيلم " غزل البنات " دون أن أراه يا وجدي فقال له أنور وجدي : متقولش كده يا نجيب هتشوفه ، ولكن تحقق ما توقعه الريحاني فقد رحل قبل رؤيته لآخر أفلامه .
نجوم فيلمه الأخير غزل البنات الذي رحل قبل مشاهدته
يذكر ان نجيب الريحاني تزوج من "بديعة مصابنى" ثم انفصل بعد ذلك عنها، ليتزوج من الألمانية "لوسي دي فرناي". وأسس «الريحانى» مع صديق عُمره بديع خيري فرقةً مسرحيَّة عملت على نقل الكثير من المسرحيَّات الكوميديَّة الفرنسيَّة إلى اللُغة العربيَّة، وعُرضت على مُختلف المسارح في مصر وأرجاء واسعة من الوطن العربي، قبل أن يُحوَّل قسمٌ منها إلى أفلامٍ سينمائيَّة.
بديعة مصابني تبكي بحرقة علي نجيب الريحاني في جنازته
شارك الريحانى في بطولة العديد من الأدوار السينمائية من أبرزها "سلامة في خير" و"أبو حلموس" و"لعبة الست" و"سي عمر" و"أحمر شفايف" و"غزل البنات " وأثر أسلوب "الريحانى" فى التمثيل على العديد من الممثلين اللاحقين من بعده ومنهم "فؤاد المهندس" الذي اعترف بتأثير أُسلوب الريحاني عليه وعلى منهجه التمثيلي.