تشهد الساحة السياسية التركية تراجعًا حادًا لشعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، وذلك ما تؤكده نتائج شركات الاستطلاعات المحلية التي تحظى بقبول واسع مثل شركة «ماك» للاستشارات، والتي قال رئيسها مؤخرًا إن حزب أردوغان يحتاج إلى قصة نجاح كبيرة لإنقاذ شعبيته المنهارة، في الوقت الذي أصبح فيه شباب الأحزاب المعارضة يمثلون نموذجًا ناجحًا وقدوة للجيل الجديد مقابل تفشى مظاهر الفساد والمحسوبية بين أبناء الحزب الحاكم وعلى رأسهم أبناء الرئيس نفسه.
وقال نائب حزب الشعوب الديمقراطي جمال إنجين يورت إن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-25 نشأوا على عداء كبير مع «العدالة والتنمية» وعلى قيادات الحزب أن تدرك ذلك جيدًا.
وذكر يورت إلى تفش مظاهر فساد أبناء الحزب الحاكم في تركيا وكذلك الامتيازات التي يحصل عليها الجيل الجديد منهم مقابل ارتفاع نسب البطالة بين القطاع الأوسع من الشباب، وقال إن ابنتي وابني لا يقولون أنهما أبناء جمال إنجين يورت لأصدقائهم في المدارس، إنهم لا يشعرون بمثل هذه الحاجة. بل يقولون دعونا نكون أنفسنا أولاً، ولقد علمتهم هذا جيدًا. ولدينا جيل جديد يتطور بشكل متسارع. إن هذا الجيل واثق ولديه الإراد لأن يكون جيلًا ناجحًا.
وتابع أنجين يورت «أطفالي فخورون بحزبي. أن الجيل الجديد في تركيا متأثري بكوادر التحالف الجمهوري، وهناك عداء بينهم وبين حزب العدالة والتنمية، وآمل أن يروا ذلك. آمل أن ينظروا فيه. هناك عداء هائل لحزب العدالة والتنمية بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 سنة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة