يمتلك أيدى سحرية فى صناعة بعض المنتجات التى تستخدمها ربات البيوت فى المنازل، وتمثل احتياجات مهمة لأنها ترتبط بعدة منتجات لا تخلو من أى منزل صعيدى، مهنته تقوم على صناعة "المفراك – البشكور- المطراح – الزعاف" وغيرها من الأنواع متعددة الأشكال.
يجلس عم محمود هندى 70 سنة "نجار" يومياً داخل محله الذى لا يتجاوز 3 أمتار منذ أكثر من 50 عاماً فى منطقة السوق بمركز قوص جنوب محافظة قنا، فى مكان يحتل منتصف الطريق ذهابًا وإيابًا للمترددين عليه، من أجل شراء المطارح أو غيرها من منتجات البشكور والزعافة سواء لتصليحها أو صناعتها، داخل المحل يوجد العديد من العصيان والأخشاب متنوعة الأحجام.
بأطراف يظهر بها التجاعيد، وعلى جانبه الصنفرة وأدواته التى تتمثل فى المنشار، والشاكوش وعلبة من الصفيح ممتلئ بالمسامير وآلة مصنوعة من الخشب فى السابعة صباحاً تجد المحل مفتوح لاستقبال الزبائن حتى يلبى طلبات الزبائن ما بين تصليح وصناعة المطرحة والزعافة والبشكور وغيرها من الأنواع متعددة الأشكال.
يقول عم محمود تعلمت هذه المهنة منذ كنت 20 عاماً ورثتها عن والدى تخصصت فى صناعة منتجات البيت الريفى من ضمن تلك المنتجات صناعة "المفراك – البشكور- المطراح – الزعاف" وغيرها من الأنواع متعددة الأشكال، وتعلمت تلك المهنة حتى أتقنتها، وتأتى السيدات التى ترغب فى شراء المطارح، مضيفا قائلا: اللى عايزة تصلح مطرحة، وهناك من تأتى لشراء الباشكور، والزعافة ومفراك البامية.
وتابع: صناعة منتجات البيت الريفى والتى تستخدمها سيدات الصعيد ومن ضمنها المطرحة تأخذ عدة مراحل فى التصنيع تمر عليه بها، فى البداية كانت مربعة الشكل، وبعدها أصبحت مدورة وهى السائدة ويوضع عليها الرغيف اثناء الخبيز، لتوضع فى الأفران البلدى القديمة، والتى تستخدمه السيدات فى "رغفان" العيش.
واستكمل : المطارح وأدوات البيت المنزلى يوجد عليها إقبال لأن شراء مطرحة يرتبط غالبًا عند تجهيز العروسة وخاصة إلى هتسكن فى بيت فى قرية، لأن الفتاة مجبره على صناعة العيش البلدى باستثناء المدن يعتمدون على العيش السياحي، ولما بتكون واحدة بتجهز بنتها بتجيب لها مطرحتين بدل وأدوات الخبيز جزء من مستلزمات الزواج فى بعض القرى الريفية.
وأضاف: مخابز المدن تقدم على شراء المنتجات من النجارين أيضا فى المنتجات الريفية لا تجد رواجاً كبيراً فى المدن لأن السيدات تعتمد على مخابز التموين قائلا :"محدش بيخبز غير فى المناسبات والأعياد فقط وأذهب لأسواق القرى والمدن لتصليح المطارح كمصدر للرزق"، والعصيد حتى الآن يحتفظ ببعض العادات والتقاليد ورغم تطور الزمن تلك المنتجات غير قابلة للانقراض لأنها مرتبطة بالزمن القديم.
وأضاف عم محمود الهندى حديثة :" أسعار المطارح وأدوات البيت المنزلى غير مرتفعة وفى متناول الجميع رغم المجهود الذى أبذله فى صناعتها بداية من تقطيع الأخشاب وصناعة الدوائر لأجزاء متعدد الأطوار، خاصة لأن المطارح يوجد منها المستقيم والمستدير الذى استخدمه لاستدارة المطرحة والحفاظ على ترتيب القطع و تثبيتها بالمسامير، وسعرها لايتجاوز 15 جنية بالنسبة للمطرحة الكبيرة، والمتوسطة 10 جنيها، والمطرحة الصغيرة تباع بـ5 جنيهات.
وأختتم حديثه:" المنتجات الاخرى مثل الباشكور عصا توضع فيه قطعة قماش لتنظيف الفرن قبل وضع العيش فيها، ومفراك البامية لايتجاوز سعره 7 جنيهات، ويوجد سحابة العيش والتى تنظم عملية الرص داخل الفرن ويبلغ سعرها 10 جنيهات.