تغيرات فى قيادة الجماعات الإرهابية غرب إفريقيا بعد مقتل زعيم القاعدة فى مالى

الإثنين، 08 يونيو 2020 12:07 م
تغيرات فى قيادة الجماعات الإرهابية غرب إفريقيا بعد مقتل زعيم القاعدة فى مالى عنصار تنظيم القاعدة فى غرب أفريقيا
شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مقتل زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، عبد المالك دروكدال في عملية شمال غرب مدينة تساليت المالية على الحدود مع الجزائر، أصبحت ثلاث شخصيات تهيمن على المشهد الإرهابى فى منطقة الساحل، فمن هم هؤلاء الإرهابيون؟

 

ورصدت قناة فرانس 24 ، مسار القيادة الإرهابية في منطقة الساحل عقب مقتل زعيم تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" عبد المالك دروكدال، حيث صارت ثلاث شخصيات تهيمن أكثر من أي وقت مضى على المشهد الجهادى الإرهابى فى الساحل: إياد أغ غالي، ومحمد كوفا من تنظيم القاعدة، وأبو وليد الصحراوي من تنظيم "الدولة الإسلامية".

 

xcxd0ecxca6eddc_18
العناصر الإرهابية غرب إفريقيا
 
وتعد الجماعات الموالية للقاعدة - القاعدة في المغرب الإسلامي ونصرة الإسلام والمسلمين - أكثر تنفذاً في المنطقة التي تغطي مساحات واسعة من مالي وبوركينا فاسو والنيجر ونيجيريا وتشاد وحتى موريتانيا. الصحفي وسيم نصر المتخصص في الجماعات المسلحة ولا سيما في غرب إفريقيا والساحل،

وكان الجهاديون موحدين فى العقد الماضي في الساحل (مالي وبوركينا فاسو والنيجر)، قبل أن ينقسموا إلى حركتين عقب الأزمة فى مالي عام  2012: واحدة مرتبطة بالقاعدة، والأخرى بتنظيم داعش .

 

وأطلقت مالى التى تمثل بؤرة لأزمة أودت بحياة آلاف الناس وشرّدت مئات الآلاف، دعوة للحوار على لسان الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، مع إياد أغ غالي ومحمد كوفا مطلع العام، دون نتائج ملموسة حتى الآن.

اتّحدت جماعات جهادية عدة عام 2017 تحت راية جماعة نصرة الإسلام والمسلمين: جماعة أنصار الدين (تأسست عام 2012 من طرف إياد أغ غالي)، وكتيبة ماسينا (أسسها محمد كوفا عام 2015) وتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" (قاده عبد الملك دروكدال حتى مقتله الأربعاء في مالي على أيدي الجيش الفرنسي).

ويقود إياد أغ غالي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، ولد الرجل في منطقة كيدال (شمال مالي) ،وينتمي إلى قبيلة إفوجاس الطارقية، وهو وجه أساسي في المشهد الإرهابى فى الساحل منذ عقود عدة، قاد في البداية تمردا للطوارق في التسعينيات، ثم غاب مؤقتا ليعود إلى صدارة المشهد عام 2012.

مع ظهوره مجددا، أسس هذا الوجه المؤثر جماعة أنصار الدين، وهى تنظيم جهادى تعاون في البدء مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد من أجل السيطرة على أجزاء واسعة من شمال مالى.

 

لكن سرعان ما أطاح أغ غالي بالحركة الاستقلالية وثبّت نفسه بين الفاعلين الرئيسيين في الصراع الدائر بشمال البلاد، ظلّت مدن عدة تحت هيمنة الجهاديين حتى تدخّل فرنسا عسكرياً عام 2013.

وعلى رأس جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، كان أغ غالي "الممثل الوحيد لقائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى في الساحل"، وفق ما قال المؤرخ جان بيار فيليو.

 

داعية من الفولاني
 

يتابع المؤرخ فوليو، أن الداعية الفولاني محمد كوفا "خاضع" بلا شكّ إلى أغ غالي ضمن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، لكن سلطته تتزايد منذ تأسيسه كتيبة ماسينا عام 2015.

 

وجذّر كوفا حضوره في وسط مالي خلال الأعوام الأخيرة مستغلا الخلافات القديمة حول الأرض الخصبة لكن المتنازع عليها، بين الرعاة والمزارعين، وبين الإثنيات نفسها.

وكان النزاع وسط مالي هامشيا في بدايته، لكنه تصاعد حتى صار أحد أبرز أعمدة الأزمة في الساحل. بناء على ذلك، صارت الهجمات الجهادية التي تتخذ طابع الصراع الأهلي متكررة.

وقتل الجمعة 26 شخصا في هجوم على قرية تتبع الفولاني، وحملت جمعية محلية المسؤولية للجيش المالي، لكن وزير الدفاع قال إنه "لا يؤكد ولا ينفي" الاتهامات، واعدا بالتحقيق.

 

الصحراوي وتنظيم "الدولة الإسلامية"، عدو فرنسا الأول
 

ذاع صيت شخصية جهادية أخرى في 2012-2013 أيضا، هو عدنان أبو وليد الصحراوى الذى صار زعيم جماعة مرتبطة بتنظيم داعش،  صنّفتها فرنسا في ينايركأبرز عدو لها في المنطقة.

 

حينها، كان الصحراوى، أحد قادة حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا التي كانت من بين المسيطرين على شمال مالى عام 2012، وكان قبل ذلك عضوا في جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المملكة المغربية.

 

في مايو 2015، انشقّ الصحراوي وبايع تنظيم  داعش ، وصارت جماعة الصحراوي التي تحمل اسم "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" تظهر في دعاية التنظيم الأم باعتبارها فرعا له في غرب أفريقيا، دون وجود ارتباط عملياتي واضح بينها وبين الجهاديين الناشطين في نيجيريا.

 

تتركز أنشطة جماعة الصحراوي في منطقة "المثلث الحدودي" بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر حيث شنّت هجمات عدة على مراكز عسكرية نهاية 2019 ومطلع 2020، ودخلت مؤخرا في تنافس مع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.

 

وفي سابقة بالمنطقة، تواجهت الجماعتان الجهاديتان مرارا وبشكل مباشر في وسط مالي منذ بداية العام الجاري.

 

وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلى، يوم السبت ، أن القوات الفرنسية تمكنت من قتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الجزائرى عبد المالك دروكدال في شمال مالي قرب الحدود مع الجزائر.
 
 
وذكرت مصادر أن هذا الزعيم التاريخي للحركة الارهابية في المغرب الذي كان يرعى العديد من الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، قتل الخميس في تل خندق بشمال غرب مدينة تساليت المالية.
 
 
وقالت بارلي في تغريدة على تويتر إنّ "العديد من المقربين" من دروكدال تم أيضاً "تحييدهم"، من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل.
 
وأشارت الوزيرة إلى أن "عبد المالك دروكدال، عضو اللجنة التوجيهية لتنظيم القاعدة، كان يقود كل مجموعات القاعدة في شمال إفريقيا وقطاع الساحل، بما في ذلك جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، إحدى الجماعات الإرهابية الرئيسية الناشطة في الساحل" ويقودها المالي إياد أغ غالي الذي ينتمي إلى الطوارق.
 
 
وكانت جماعات إرهابية عدة تنشط في منطقة الساحل واتحدت فى 2017 في "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" أعلنت مبايعتها لدروكدال.
 
وأوضحت الولايات المتحدة أنها قدمت المعلومات الاستخبارية التي ساعدت في ترصد دروكدال.

كانت صحيفة داعش الأسبوعية، النبأ، الشهر الماضى أُفردت نصف صفحة لتفاصيل هجمات قام بها تنظيم القاعدة ضدهم في المثلث الواصل بين مالي، والنيجر وبوركينا فاسو

تقول النبأ إن إياد غالي وأمادو كوفا، أبرز زعيمين في جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي تشكلت من ائتلاف جماعات قاعدية، يُعدّان لهذه "الحرب" منذ فترة، وأنهما استغلا حملة "تاكوبا" العسكرية المساندة لحملة برخان والمؤلفة من تحالف جيوش أوروبية وأمريكية وإفريقية. 
 
 
الهجمات التي أشار إليها داعش بدأت منذ منتصف أبريل الماضى، وكان آخرها هجمة في الثالث، إلا أن أياً من هذه الهجمات لم يرد ذكره في الأخبار اليومية عبر قناة داعش الرسمية، أعماق، أو فى أخبار الزلاقة، الجناح الإعلامية لنصرة الإسلام والمسلمين. 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة