بعدما نجح المحتجون البريطانيون في إسقاط تمثال تاجر الرقيق كولستون بمدينة بريستول البريطانية، انتشرت دعوات بين المتظاهرين حول ضرورة إزالة تمثال للإمبريالية الفيكتورية سيسيل رودس في جامعة أكسفورد، ضمن احتجاجات "حياة السود مهمة" التي اندلعت مؤخرا في أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول على خلفية مقتل المواطن الأمريكي من الأصول الإفريقية جورج فلويد.
There is no place for statues that venerate vile anti-black racists in South Africa, the US, Bristol or Oxford.#BlackLivesMattters #RhodesMustFall #BlackLivesMatterUK
— Rhodes Must Fall Ox (@RMF_Oxford) June 7, 2020
Join us this Tuesday @OrielOxford https://t.co/wYmYjV3dXn pic.twitter.com/cVn2uWYgZF
وتجددت الدعوات بين المحتجين لإزالة تمثال الإمبريالية سيسيل رودس، حيث طالبت حملة "رودس يجب أن يسقط " بإزالة التمثال في الوقت الذي يرى فيه نشطاء بريطانيون أن جامعة أكسفورد "فشلت في معالجة عنصريتها المؤسسية"، ومن المقرر أن يتم تنظيم مظاهرة احتجاجية للمطالبة بإزالة التمثال في الشارع الرئيسي بالمدينة كجزء من احتجاجات "حياة السود مهمة"، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
Rhodes Must Fall Oxford has compiled this video of Oxford students and alumni speaking out against antiblackness and police brutality#DefendBlackLife#BlackLivesMatter#RhodesMustFallpic.twitter.com/Y4SAUP1DFF
— Rhodes Must Fall Ox (@RMF_Oxford) June 4, 2020
Donate here: https://t.co/mq5Kvy66GB
وفي العام 2016م، أثار التمثال الرخامي لسيسيل جون رودس، وهو أحد مهندسي التوسع الاستعماري البريطاني في أفريقيا الجنوبية، في جامعة أكسفورد، الجدل في بريطانيا حول إرث الاستعمار مع دعوة طلاب إلى إزالته.
وحاولت حملة " رودس يجب أن يسقط" في 2016، إسقاط التمثال، حيث يوجد تمثال سيسيل رودس (1853 - 1902)، مؤسس شركة المناجم "دي بيرز"، في وسط المدينة الجامعية على واجهة مبنى أورييل كوليدج. وكتبت تحت التمثال المنحوت عبارة تشيد بهذا الرجل الذي يؤمن بتفوق البيض، وقد منح جزءا من ثروته للجامعة.
بدأت حملة " رودس يجب أن يسقط" في أكسفورد بعدما نجحت حملة مماثلة في جامعة مدينة الكاب في جنوب أفريقيا خلال السنوات الماضية في إسقاط تمثال آخر لرودس. كان يرى الطلاب فيه رمزا للقمع الذي مارسته ضد السود الأقلية البيضاء التي حكمت البلاد حتى 1994، كما تعارض الحملة وجود التمثال والعنصرية داخل جامعة أكسفورد.
استمرارًا للاحتجاجات التي اندلعت في أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول على خلفية مقتل المواطن الأمريكي من الأصول الأفريقية جورج فلويد، قام متظاهرون بتكسير وتدمير أحد التماثيل الشهيرة في مدينة بريستول البريطانية، وهو تمثال (إدوارد كولستون)، حيث علق المتظاهرون حبلًا على التمثال المدرج في الصف الثاني في شارع كولستون، اليوم الأحد، قبل سحبه على الأرض، بينما هتف الحشود.
وقام المحتجون بدحرجة التمثال في الشارع في محاولة منهم إلى تدمير التمثال المثير للجدل في بريطانيا، والذي يعود إلى إدوارد كولستون تاجر الرقيق، حيث يعود ذلك التمثال البرونزي الذي أقيم في عام 1895، ويعتبر نقطة محورية للغضب بالمدينة خاصة أنه كان صاحبه يعمل في تجارة الرقيق.
ويقول فيمي نيلاندر، أحمد منظمي الحملة :"إن ما حدث في بريستول هو المحفز لهذا الاحتجاج". مضيفا :"نشهد طفرة عالمية ضد العنصرية، مما سمح لنا بتجديد هذا النقاش. هذا ما رأيناه مع كولستون – كانت احتجاجات حياة السود مهمة السبب في إزالة هذا التمثال لتاجر العبيد. نحن نعيد تأكيد مطالبنا لأكسفورد بأن عليهم أن يأخذوا هذا الأمر على أنه مسألة مبدأ وضرورة. "