بدأت المسارح في نيويورك، التي أغلقت لعدة أشهر بسبب انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد-19"، في فتح أبوابها مرة أخرى، ولكن هذه المرة ليس لحاملي التذاكر من راغبى زيارتها، ولكن للمتظاهرين ضد وحشية الشرطة الذين يحتاجون إلى الماء أو استراحة.
وبحسب جريدة "نيويورك تايمز" بعد وفاة جورج فلويد، ملأت الاحتجاجات فى الغالب شوارع المدينة لمدة أسبوع تقريبًا، وبحثت المؤسسات الفنية عن طرق لإظهار التضامن مع المتظاهرين.
بالنسبة لمعظم الناس، كان ذلك يعني نشر مربعات سوداء على وسائل التواصل الاجتماعي أو إصدار بيانات دقيقة، ولكن بحلول يوم الأربعاء، أعلنت العديد من المسارح في مانهاتن وبروكلين أنها ستسمح للمتظاهرين بدخول مبانيهم لاستخدام الحمام، وشرب الماء، أو شحن هواتفهم.
يوم الأربعاء، أعلن المسرح العام في القرية الشرقية - مع بهو فسيح تم تصميمه لحمل الجماهير المتدفقة في العروض المختلفة أو الوقوف في صف من المرطبات - أنه سيفتح المبنى أمام المتظاهرين في الساعة 2 مساءً. ويغلقون أبوابهم في الساعة 6 مساءً ، قبل فترة طويلة من حظر التجول في المدينة في الساعة 8 مساءً.
المسرح العام ، الذي اضطر إلى إلغاء مهرجان شكسبير المجاني الذي يديره في سنترال بارك كل صيف بسبب الوباء، قدم الماء ، ودخول المراحيض ومعقم اليدين؛ وقالت المتحدثة باسم شريزا بولا إنه طُلب من الموظفين التأكد من أن الجميع يمارسون البعد الاجتماعي.
شجع حساب جديد على تويتر بعنوان "فتح لوبيك" المسارح على الترحيب بالمتظاهرين، أوصت رسالة من الحساب بأن المسارح "لا تسمح للشرطة داخل المبنى من أجل سلامة المتظاهرين"، مضيفًا أنه يجب على الموظفين غير السود منع الضباط من الدخول.
وقال البيان "لقد بدأنا الحساب لأننا كنا في الشوارع، وأدركنا أن هناك حاجة لذلك ، وأردنا استدعاء المسارح التي تحمل بيانات تعبر عن قيمها للارتقاء بها".
مع انتشار الفكرة على وسائل التواصل الاجتماعي، قال مسرح برودواي الأطلسي أنه سيفتح مقره الرئيسي في تشيلسي للمتظاهرين، وبدءا من يوم الخميس (وعدوا بوجبات خفيفة).
