قصة جميلة من قصص التحدى الكثيرة والمشرفة والتى نعرف منها نماذج شرفت نفسها وأهلها ووطنها، وفيها تحدت فتاة شرقاوية كل الصعاب بالعزيمة والأمل والصبر حتى استحقت لقب بطلة ذوى الهمم.
أمل الشودافي، فتاة شرقاوية على بداية سلم النجومية الرياضية، لا تعرف المستحيل، تحدت كل الأزمات و بعزيمة و صبر لتستحق لقب بطلة ذوى الهمم.
تقول أمل الشودافى 29 سنة بنت مركز فاقوس بمحافظة الشرقية لاعبة تنس الطاولة لذوى الهمم، لـ"اليوم السابع"، أنها بالرغم من تفوقها الدراسى التحقت بالدبلوم التجارى و بعد حصولها على الدبلوم حالت الظروف فى إتمام تعليمها الجامعى و توجهت للعمل الخاص بأحد مصانع مدينة العاشر من رمضان .
تؤكد أمل بنظرة تسترجع بها الماضى كنت شعلة من الناشط و البهجة، فى ذات يوم تعرضت لحادث انقلاب أتوبيس الذى يقل العمال و جاءت إصابتى أصعب الإصابات وهى عصر فى النخاع الشوكى أدى لشلل رباعي، ظللت خمس سنوات فى المنزل تحطمت نفسيتى جدا، و اختفت ضحكتى التى كانت تملا أرجاء المنزل، و تكمل فكرت فى عمل إشغال يدوية لكنى حالتى النفسية السيئة وقتها أحبطتنى عن عمل أى شىء .
وتضيف الصدفة قادتنى للذهاب إلى النادى الأهلى بمدينة فاقوس، وعرض على الاشتراك فى ألعاب ذوى الهمم، ترددت فى البداية، لكن أصدقائى شجعونى على الانضمام لفريق تنس الطاولة، كنت فى البداية أوجه صعوبة فى مسك المضرب بسبب ظروفى، لكن كعادتى قبلت التحدى وبدأت أضع رابط ضاغط على اليد لتمكينى من التحكم فيه و استمرت فى التدريبات .
وتكمل البطلة الصغيرة، شاركت فى عدد من بطولات على مستوى الجمهورية، فى البداية لم أوفق لكنى لم أتوقف على المواجهة، و حصلت على المركز الرابع العام الماضى، و كنت استعد لبطولة هذا العام للمنافسة على المركز الأول لكن جاءت الكورونا ليتم تأجيل كل البطولات .