قال رئيس بلدية لامبيدوزا الصقلية توتوه مارتيللو، إن "كل من أشعل النار في قوارب الهجرة القديمة التي كدستها إحدى هيئات الدولة، يجب إدانته دون نقاش، لأنه مستفز خفي يعمل في الظل".
وفي مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" اليون الاثنين، وجه عمدة لامبيدوزا إصبع الاتهام نحو "المستفيدين من حالات اليأس"، وكذلك من "غياب الدولة"، لكنه طمأن أيضًا من ناحية إدارة أي عمليات إنزال جديدة للمهاجرين، قائلا: "سنديرها بشكل جيد على أي حال، والسياح كحال مواطني لامبيدوزا، لن يروا مهاجرًا في الشارع أو على الشاطئ".
وحرص مارتيللو على الإشارة إلى أنه "سيتم الآن نقل أي مجموعة من المهاجرين إلى مركز الاستقبال لليلة واحدة فقط ثم تحويلهم بالسفن أو الطائرات إلى مواقع أخرى"، مشدداً على أن "آلية توزيع المهاجرين "فاعلة"، لكن "المهم الآن هو العثور على مرتكب الحرق العمد والأوغاد الذين انتهكوا بوابة أوروبا أيضًا، وكذلك وقف تغذية الأخبار المزيفة عن مركز استقبال وعمليات إنزال جديدة".
وخلص العمدة مارتيللو الى القول "كما لو أن أحداً لم يأت إلى هنا في عهد سالفيني"، في إشارة الى انتقادات تيار يمين الوسط واليمين المتطرف للهجرة واستمرارها في زمن ولاية وزير الداخلية السابق ماتيو سالفينى.
وفتحت السلطات في جنوب إيطاليا، تحقيقًا في هجومي حرق منفصلين استهدفا قاربي هجرة قديمين على جزيرة لامبيدوزا، حسبما أفادت وكالة "أنسا" الإيطالية.
ونقلت الوكالة، عن سلفاتور فيلا ممثل الادعاء في اجريجنتو قوله: "سنفعل كل ما بوسعنا لإلقاء الضوء على حوادث عدم التسامح التي لا تظهر حقيقة تضامن سكان لامبيدوزا والتي يمكن أن تضر بشدة السياحة، مصدر ثروة الجزيرة".
وأفادت الوكالة، بأنه تم إشعال النار مساء الجمعة الماضية في موقعين منفصلين تم فيهما الاحتفاظ بقاربين قديمين استخدمهما مهاجرون غير شرعيين للوصول إلى شواطئ الجزيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة