أزمات متتالية يواجهها رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون ما بين مأساة وباء كورونا وكيفية إعادة بناء الاقتصاد البريطانى والعقبات الأخيرة أمام خروج لندن من الاتحاد الأوروبى، لكن كل هذا لم يمنع جونسون من اختطاف ساعات قليلة من المتعة بعيدا عن أعباء السياسة وأيضا عن مهام الأبوة الجديدة، حيث أنجبت خطيبته الشهر الماضى سادس أبنائه، واستغل جونسون تلك الساعات لممارسة رياضته المفضلة التنس، فى الوقت الذى فتحت فيه الملكة إليزابيث وأسقف كانتبرى وسفير الولايات المتحدة أبوابهم الخاصة لرئيس الوزراء لاستكمال تعافيه من الأزمة الصيحة التى ألمت به بعد إصابته بكورونا.
جونسون يلعب التنس
وقالت صحيفة "صنداى تايمز" إن جونسون مع تعافيه من المرض الخطير وإنجابه طفلا جديدا وحاجته للتريض، يحصل على مساعدة من أصدقاء فى مناصب عليا يقدمون له الساحات الواسعة المفتوحة، وانضم السفير الأمريكى فى لندن إلى الملكة إليزابيث وأسقف كانتربرى فى قائمة من يقدمون المساعدة لجونسون فى هذا الأمر، حيث لعب رئيس الحكومة البريطانى التنس فى دار وينفيلد، وهو مقر الإقامة الرئيس للسفير الأمريكى ودى جونسون، وكان بوريس جونسون قد حصل على فرصة للتريض فى حديقة قصر باكنجهام من قبل الملكة وأيضا فى حدائق قصر لامبث، مقر إقامة أسقف كانتربيرى، للمشى والركض اليومى فى ظل مخاوف بشأن أمنه.
وتشير الصحيفة إلى أن معارضى جونسون فى الحكومة كانوا ينشرون شائعات بأنه لا يزال أقل من المعدل الطبيعى بعد شهرين من إصابته بكورونا، ويزعمون أنه لا يزال يعانى من صعوبة فى التنفس بشكل دورى وأحيانا يكون متعبا فى النهار، لكن نظام التمارين الرياضية الذى تبعه جونسون يشير إلى رجل يعود إلى نشاط قوى.
وقالت التايمز إن جونسون لعب مؤخرا مباراة تنس مع شقيقه جو البالغ من العمر 48 عاما فى مقر إقامة السفير الأمريكى، وأن بوريس خرج منتصرا، ويقول هؤلاء الذين لعبوا تنس مع رئيس وزراء بريطانيا إنه لاعب غير تقليدى لكنه نشيط فى بعض الأحيان، يفوق نهجه غير المنتظم الرغبة الشديدة فى الفوز ولا يزال يصر على استخدام مضرب خشبى.
جونسون
وجاءت تفاصيل مبارايات التنس التى خاضها جونسون بعدما التقطت له الصور وهو يلعب فى ملعب قصر لامبيث، الشهر الماضى وحضرت خطيبته كارى سيمونز المباراة.
وسبق أن تسبب التنس فى أزمة سياسية لجونسون فى فبرير الماضى، عندما تبين أن زوجة حليف سابق للرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد دفعت 90 ألف جنيه إسترلينى للعب مباراة تنس مع جونسون، حيث قال موقع "بيزنس انسايدر" إن لوبوف تشرنوكين، زوجة وزير المالية الروسى السابق فلاديمير تشيرنوكين، كانت الفائزة فى مزاد أدراه حزب المحافظين فى حفله السنوى لجمع تبرعات، وسبق أن دفعت السيدة نفسها 160 ألف جنيه إسترلينى للعب مباراة تنس مع جونسون، كما دفعت آلاف الجنيهات لقضاء ليلة بالخارج مع رئيسة الورزاء السابقة تيريزا ماى.
وفى عام 2018 دافع جونسون عن لعبه المباراة أمام السيدة الروسية التى أصبحت تحمل الجنسية البريطانية أيضا، وذلك إبان أزمة تسميم الجاسوس الروسى السابق شيرجى سكريبال بغاز الأعصاب فى بريطانيا، والتى حملت لندن مسئوليتها للسلطات الروسية، وقال جونسون إنه ما لم يكن هناك دليل ضد أفراد روس، فإنه لا يعتقد أن البلد بأسره ينبغى أن يعاقب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة