بطولات منوعة تسجلها فرق الجيش الأبيض من رجال الصحة على أرض شمال سيناء، من بينها "كمائن" الترصد للحد من نقل العدوى من خارج المحافظة مع المسافرين القادمين لشمال سيناء عبر منافذها والطرق التى تربطها بالمحافظات المجاورة وتتمثل فى 6 نقاط طبية موزعة على مداخل شمال سيناء مع محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس وجنوب سيناء .
وتعد "النقطة الطبية" بمنطقة الميدان على مدخل مدينة العريش، من أحدث النقاط الطبية التى باشرت عملها بعد إجازة عيد الفطر بهدف إجراء فحص لمن يدخل مدينة العريش من خارجها.
نقطة الميدان، تتواجد غرب مدينة العريش على طريق العريش القنطرة، وتضم مجموعة طبية تقوم بفحص وقياس درجة حرارة القادمين من المسافرين .
قال أحمد عكاشة، مراقب صحى، من بين فريق النقطة الطبية فى هذا المكان، إن عملهم يتواصل طول فترة تشغيل الطريق وتواجد حركة المسافرين، ومهمتهم رصد أى حالة اشتباه إصابة بكورونا.
وأضاف أنهم مجموعة من الأطباء والمراقبين الصحيين، وطاقم الإسعاف وفى حالة أى اشتباه بإصابة أحد من المسافرين بعد الفحص يتم نقله لمستشفى العريش العام.
وتابع قائلا إن عملهم ليس بالهين، فهم طوال تواجدهم يقفون على قارعة الطريق تحت أجواء حرارة الشمس، وينتقلون من فحص سيارة لأخرى، وخلالها يواجهون كثير من المصاعب ومع ذلك سعداء بمهامهم.
وقال انه مع زملائه يعتبرون أنفسهم فى المكان أصحاب رسالة ويؤدون مهمة وطنية، لافتا إلى انه يتم الإشراف عليهم ومتابعتهم من الإدارة والمديرية الصحية وتوفير متطلبات عملهم.
وحول المخاطر التى يواجهونها، قال إن أصل عملهم ميدانى والتعامل مع أى وباء وليس دورهم مكتبى، وهم يتخذون كافة الاحتياطات ومع هذا فى اساس تقبلهم العمل فى هذا الموقع أن الهدف إنسانى حيث المساهمة على قدر الإمكان فى حصر الوباء ورصد كل حالة اشتباه إصابة لمنع نشره وتفشيه .
وأشار إلى أنهم بالتأكيد يواجهون عدم تفهم بعض المسافرين لطبيعة عملهم، ولكن كثيرين على قدر المسئولية ويساعدون المراقب الصحى فى سرعة إنهاء إجراءات الفحص لمتابعة فحص لآخرين .
ومن ساحل مدينة العريش لمناطق العمق الجبلية فى وسط سيناء تنتشر فرق الترصد على الطرق، وبينها فرقة المراقبة الطبية على مدخل مدينة الحسنة بوسط سيناء حيث حركة السفر الكثيفة التى تشهدها مناطق وسط سيناء لقادمين من محافظات السويس والإسماعيلية وجنوب سيناء على مسار الطريق الأوسط .
قال محمد طارق شعبان، أحد المراقبين الصحيين فى هذه النقطة، انهم يبدأون عملهم مبكرا من الساعة السابعة صباحا مع بدء تشغيل الطرق ووصول المسافرين، واضافة لدورهم فى قياس حرارة كل مسافر، يقومون بتسجيل البيانات، حتى يمكن متابعة القادمين الجدد بعد ذلك لمعرفة اماكن تحركهم .
وأضاف انهم خلال فترة عملهم يقابلون كل مسافر ويجدون تشجيع من كثيرين على دورهم، وهذا يزيدهم إصرارا على مواصلة رسالتهم.
وتابع قائلا انه يجب ألا يقلل أحد من هذا الإجراء الاحترازى المهم على الطريق فهو ينقذ حياة اخرين قد يصل إليهم شخص مصاب دون أن يعلم .
وقال انه وبإسم زملائه يوجهون التحية من عمق سيناء حيث يقفون بالمرصاد يواجهون خطر الجائحة لكل فرق مواجهة المرض فى كل مكان على أرض مصر.