علق الدكتور أسامة سلام، أستاذ الآثار بجامعة أسيوط، وعميد المعهد العالى للسياحة والفنادق بكينج مريوط، على التمثال الصغير الذى تم العثور عليه خلال حفريات فى مدينة كريفيلد غربى ألمانيا، حسب ما نشرت وكالات الأنباء الألمانية، زاعمين أنه للمعبودة المصرية القديمة أيزيس، قائلا: هذا ليس تمثال لإيزيس من الأساس، وليس له أى صله بالمعبودة المصرية القديمة إطلاقًا.
وأوضح الدكتور أسامة سلام، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن التمثال الذى تم العثور عليه قد يعبر عن التراث القبطى الذى ظهر خلال العصر الرومانى، أو يشير إلى رحلة العائلة المقدسة، أو أنه نموذج من النماذج الاجتماعية هناك، ولكن ليس له علاقة بالحضارة المصرية القديمة، التى كان لها سمات خاصة فى التعبير عنها.
وأشار الدكتور أسامة سلام، ومن الواضح من صورة التمثال أن السيدة ترتدى حجاب وعلى رجليها طفل، والمعبودة أيزيس كانت تظهر دائما وهى ترتدى التاج وتقوم بإرضاع أبنها حورس، فالتمثال الذى تم العثور عليه ليس له صلة بالحضارة المصرية القديمة.
جدير بالذكر أنه تم اكتشف علماء آثار ألمان تمثالاً صغيراً من العصر الرومانى للمعبودة المصرية القديمة إيزيس، وجاء الاكتشاف للتمثال الذى يبلغ طوله نحو ثمانية سنتيمترات والمصنوع من الصلصال خلال حفريات فى مدينة كريفيلد غربى ألمانيا، وقال باحث الآثار التابع لمدينة كريفيلد، هانز بيتر شليتر، هذا اكتشاف غير عادى من العصر الرومانى فى منطقة الراين السفلى.
وأوضح شليتر، التمثال الذى تم العثور عليه لامرأة تجلس على العرش وتضع طفلاً على أرجلها، وهذا التصوير للآلهة المصرية هو نموذج لسيدتنا مريم ويسوع الطفل، وكانت قوات مساعدة رومانية قد تمركزت فى مدينة كريفيلد من عام 70 بعد ميلاد المسيح.
وجرى اكتشاف التمثال الصغير ومعه إبريق من الصلصال فى حفرة نفايات قديمة، من جانبه، قال عالم الآثار إريك شبونفيله إن هذا الإناء ربما كان جزءا من مذبح منزلى، ويعرض تمثال المعبودة إيزيس داخل المتحف الأثرى فى مدينة كريفيلد إلى جانب اكتشافات أخرى من بينها عملات معدنية وجرار وأسلحة وهيكل عظمى لخيل.