صدر حديثًا عن دار النخبة مجموعة قصصية بعنوان "غموض فى المدينة" للكاتبة أمينة الزغبى، تستعرض من خلال المجموعة الكثير من المشكلات الاجتماعية، وتأتى المرأة العنصر الأساسى فى أغلب قصص المجموعة.
وتضم المجموعة قصصا بعناوين "غموض فى المدينة، اعتراض بجعة بيضاء، جبروت، هل تسمعنى؟، معطف أبيض، أحلام مرتدة، ذات النقاب الأسود، المتحولون ليلًا، رسالة، مجرد رقم، أوراق الورد، سقوط، خطبة من؟، إنذار، أنتيكا، سلام يا صاحبى، الصغير والبحر، التفاحة الدامية، لم أعد قاصر، خلف جدار الشجرة".
كما تأثرت الكاتبة بمكان النشأة فغلبت على معظم القصص البيئة الساحلية كما فى "الصغير والبحر، لم أعد قاصر"، وغلب على بعض القصص طابع الخيال المغلف بالواقع فى "خلف جدار الشجرة، غموض فى المدينة، المتحولون ليلًا".
فى قصة "غموض فى المدينة" تقول الكاتبة: إنك تشغل تفكيرى منذ أن رأيتك.. فلا تجعلنى أغضب عليك.. كن مطيعًا لى.. أغيّر حياتك.. أجعل منك أغنى رجل فى هذه البلدة.. جرب.. سترى.. اذهب الآن.. من الغد أكمل مهمتك.. سيكون لنا لقاء آخر.. أغلق فمك حتى أراك.
وفى قصة "التفاحة الدامية" تقول: أفاقت من ذكرياتها الجاثمة على صدرها.. تنهدت.. وضعت يديها حول خصرها النحيل.. ألتفت برأسها تنظر لمفاتنها.. استدارت بنصفها العلوى يمينًا.. يسارًا.. تسأل نفسها دامعة: لماذا لم أحرك فيه شهوته؟ هل أنا دميمة لهذه الدرجة! لماذا فعل بى هذا مسرعًا؟! .
وفى "خلف جدار الشجرة)" : أنت.. هؤلاء هم من تلقون بهم داخل عنابركم الباردة.. الخالية من الإحساس.. تسلطون عليهم شحناتكم الكهربية القاتلة دون رحمة.. تلقون بهم يصارعون الألم وحدهم.. تقدمون لهم العقاقير الطبية التى لا يحتاجونها".
