صور.. شاعر العزل الصحى أيمن حسن يطلق قصيدة "مصر دايما جنبنا"

الثلاثاء، 09 يونيو 2020 07:00 ص
صور.. شاعر العزل الصحى أيمن حسن يطلق قصيدة "مصر دايما جنبنا"
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طبيب حولته الظروف الحالية والبطولة المشرفة مع رجال الجيش الأبيض بمحافظة الأقصر، إلى تنظيم كلمات ساحرة وقصائد مميزة لحث زملاؤها على مواصلة طريقهم فى العمل بخدمة الأهالى المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث أنه فى لفتة مختلفة ومميزة من أحد رجال الفريق الطبى المخصصة للحجر الصحى بمستشفى إسنا التخصصى بمحافظة الأقصر، وهو الدكتور أيمن حسن عبد اللطيف، إنطلق فى تسجيل تجربة إنضمامه إلى صفوف الجيش الأبيض بداخل العزل الصحى، من خلال قصيدة حملت عنوان "كتيبة إسنا" والتى حرص من خلالها على إشعال الحماس فى نفوس كتائب الأطباء، وحثهم على المضى قدماً فى علاج المصابين بالفيروس وعدم الإستسلام حتى يتعافى أخر مريض.

وبعد نجاح القصيدة الأولى للدكتور أيمن حسن عبد اللطيف طبيب الأمراض النفسية وعلاج الإدمان بمستشفى الحجر الصحى بمدينة إسنا، والذى أطلق عليه لقب "شاعر العزل الصحى"، عاد من جديد بتجربة شعرية جديدة، وذلك كدليل على ما يتمتع به بعض الأطباء من مواهب أدبية وإمكانيات لغوية، حيث يقول الدكتور أيمن حسن، أنه فى الحقيقة أحب أن ينضم بذهنه ووجدانه إلى معسكر مرضى "الكوفيد" ليشاركهم الفِكر والشعور، مُتحدثاً بلسانهم ومُفصِحاً عما يجول بخاطرهم، فما وجد منهم إلا محبة لكل من ساهم فى علاجهم ودعاءاً بالصحة والبركة لمن غادر أرضه ليَبيت معهم، و ترك راحته ليسهر على خدمتهم.

وأضاف شاعر العزل الصحى بإسنا الدكتور أيمن حسن عبد اللطيف، أن الغرض من قصيدته الجديدة هو نقل إمتنان وشكر مرضى الكوفيد للجيش الأبيض، تشجيعاً لهم على إستكمال مسيرة البذل والعطاء فى مصر الخير، كما تحمل القصيدة رسالة ضمنية لبث روح الأمل فى نفوس المتعافين وإستقبال حياة جديدة، وهذا من صميم عمله كطبيب نفسي، قائلاً: "لا يفوتنى أن أدعو لزملائى فى الطاقم الطبى بالحفظ الربانى والتأييد الإلهي، فمعركتنا إما لنصر أو شهادة، وعلى كل منا تصحيح نيته ومراجعة أهدافه ليستمر فى عمله بإخلاص وتفان".

ونظم شاعر العزل القصيدة الجديدة بعنوان "مَصر دَايمَاً جَنبِنَا"، والتى قال فى مطلعها:- (هَا قَد عُدتُ يَا ( إِسنَا ) . . وَ أَحمَدُ اللهَ أَنِّى قَد صَدَقتُ فِى وَعدِى مَعَكِ، فَمَن اِرتَوَى مِن نِيلِكِ لا بُدَّ أَن يَعُودَ، وَمَن خَالَطَ أَهلَكِ فَلَن يُطِيقَ القُعُودَ.. رَجَعتُ يَا عَرُوسَ الأُقصُرِ لأَنَّنِى صِرتُ أَكتَفِى بِكِ وَ لا أَكتَفِى مِنكِ . . حَبِيبَةً غَالِيَّةً مُلهِمَةً، وَ إِلهَامِى هَذهِ المَرَّة جَدِيدٌ بَعضالشَّيء . .فَمِنِ المَعلُومِ بِالضَّرُورَةِ فِى التَّواصُلِ أَنَّكَ إِن أَرَدتَ فَهمَ إِحسَاسِى . . فَعَلَيكَ بِتَبدِيلِ الكَرَاسِي، وَ إِن رُمتَ وضُوحَ الرِّسَالَةِ . . فَعَلَيكَ بُاللغَةِ الفَعَّالَةِ، وَ بُنَاءٌ عَلَى مَا سَبَقَ . . فَقَد اِرتَئَيتُ الانتِقَالَ المُؤَقَّتَ مِن رَصَانَةِ الفُصحَى إِلَى بَسَاطَةِ العَامِيَّةِ المُحتَشِمَةِ فِى غَيرِ اِبتِذَالٍ لِلمَعنَى أَو لِلمَبنَى.. وَعَلَى سَبِيلِ الحَرَاكِ النَّفسِى وَ التَّعبِيرِ الإِنسَانِي، فَقَد اِنضَمَمتُ بِذِهنِى وَ وجدَانِى إِلَى مُعَسكَرِ مَرضَى الكُوفِيد، لِأُشَارِكَهُم الفِكرَ وَ الشُّعُورَ، مُتَحَدِّثَاً بِلِسَانِهِم وَ مُفصِحَاً عَمَّا يَجُولُ بِخَاطِرِهِم . فَمَا وَجَدتُ مِنهُم إِلا مَحَبَّةً لِكُلِ مَن سَاهَمَ فِى عِلَاجِهِم، وَ دُعَاءاً بِالصِّحَةِ وَ البَرَكَةِ لِمَن غَادَرَ أَرضَهُ لِيَبِيتَ مَعَهُم، وَ تَرَكَ رَاحَتِهِ لِيَسهَرَ عَلَى خِدمَتِهِم.. وَلا يَفُوتُنِى أَنْ أَدعُو لإِخوَانِى بِالطَّاقَمِ الطِّبّى المُرَابِطيِنَ عَلَى خَطِّ المُوَاجَهَةِ بِالحِفظِ الرَّبَّانِى وَ التَأييدِ الإِلَهِي، فَمَعرَكَتُنَا . . إِمَّا لِنَصرٍ أَو شَهَادَةٍ، وَ عَلَى كُلٍّ مِنَّا تَصحِيح نِيَّتِه، وَ كُلَّمَا تَوَقَّفتَ . . تَذَكَّر لِمَاذَا بَدَأت ؟).

وجاء نص القصيدة لشَاعِرُ العَزْلِ الدكتور أيمن حسن عبد اللطيف "مَصر دَايمَاً جَنبِنَا"، كما يلى (مِش ذَنبى إِنّى اِتصَبتَ لا وَ لا عِيب يِجِينِى مَرَض شِدِيد.. الوَصمَة إِنّى أَنهِزِم وَ أَرُوح هَدَر . .أَشكِى وَ أَعِيد.. والخُوف صَاحِبنِى وَقتَهَا وَ النَّاس بِتِجرِى مِن بِعِيد.. وَالصُّبح وَيَّاه الرَّجَا أَنَا يُوم مَا خِف . . دَا ليَّا عِيد.. دَائِى وَ دَوَائِى مِن الرَّحِيم قَادِر يِليَّن لِى الحَدِيد وَ فِى مَصر دَايمَاً عَندِنَا تِتمَد لِك مِيت إِيد وَ إِيد.. شُكرَاً لِزَهرِة عُمرِنَا وَلجِيشنَا الأَبيَض المَجِيد.. تَعظِيم سَلام مِن قَلبِنَا مَكتُوب مَعَاه قِصَّة و نَشِيد.. مِن كِل وَاحِد مِنِّنَا رَاح عَزل . . كَان عَيَّان كُوفِيد.. بِنحِبُّكُم و نقُول لُكُم دُوركُم عَظِيم و بنِستَفِيد.. ويَا بَخت مِين كَان زَيُّكُم بِيعِيش بَطَل و يمُوت شَهِيد وَ فِى مَصر دَايمَاً عَندِنَا  تِتمَد لِك مِيت إِيد وَ إِيد.. الله يبَارَك سَعيُّكُم تَمى و خَلِيفَة و الصِّعِيد.. زَيَّات و عَجَمِى . . القَاهِرة و بحِيرَة بَرضُه لِمِين يرِيد.. ومن النِّجيلَة ابتَدَى مِشوَار كِفَاحنَا السَّعِيد.. عَلى العَهد يَا مَصر العُلا هَنقُوم نِعَمَّر مِن جِدِيد.. وَالدُّنيَا لازِم تِستِمر مَا فِيهَاش مَكَاسِب لِلبَلِيد وَ فِى مَصر دَايمَاً عَندِنَا تِتمَد لِك مِيت إِيد وَ إِيد.. فَيرُوس صُغَيَّر هَغلِبُه مَصرِى أَنَا . . صَلب وَ عَنِيد.. والعُمر مَحكُوم بِالأَجَل لا فى يُوم هَينقَص أو يزِيد.. لِيه أَحزَن أو حتَى أكتِئِب ؟ و أَنَا ليَّا رَب كَرِيم حَمِيد.. ثِقَتِى بِرَبِّى هَنتِصِر بَس كِدَا بِيت القَصِيد.. ولأَحلَى بُكرَا سَعينَا مِش هَلتِفِت . . نَاجِح أَكِيد.. وَ فِى مَصر دَايمَاً عَندِنَا تِتمَد لِك مِيت إِيد وَ إِيد).

وفى نفس السياق أكد الدكتور أيمن حسن عبد اللطيف طبيب الأمراض النفسية وعلاج الإدمان بمستشفى الحجر الصحى بمدينة إسنا، إن تجربة انضمامه لصفوف الأطباء بداخل مستشفيات العزل كان بمثابة الرزق الواسع من العزة والشرف، والذى حصل عليه بعدما لم يتمكن من الانضمام إلى القوات المسلحة المصرية لكونه ابنا وحيدا لوالديه، مضيفاً أنه بعد وقوع الاختيار عليه ليكون ضمن الفريق الطبى بمستشفى عزل إسنا، لمساعدة المرضى على التعافى من خلال العمل على تحسين صحتهم النفسية، وذلك وفقاً لبروتوكول وزارة الصحة، وتوجيهات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، حيث إن الحالة النفسية للمريض لها تأثير كبير للغاية على مدى استجابته للعلاج، وتحقيق الانتصار على الفيروس، أهب نفسه كرجال الحرب، مسلحًا نفسه بعتاد الإيمان بالله، يليها ثقته بإنه سوف يستطيع بمعاونة زملائه بمساعدة مرضى كورونا على التعافي.

وكان قد نظم شاعر العزل من قبل قصيدة بعنوان "كتيبة إسنا"، وجاء نص القصيدة "كَتِيبَةُ إِسنَا"، كما يلى:- (نِدَاءٌ هَزَّ أَركَانِى بَلِيغٌ هَكَذَا يُتلَى - أَطِبَّاءُ الوَرَى هَيَّا لِمَيدَانٍ لَنَا ظَلَّ - دَلِيلُ الصِّدقِ بِالأَفعَالِ . . لا أَقوَالنَا المُثلَى - كُورُونَا هَبَّ لا يَخبُو وَبَاءٌ سَاءَ مَنْ يُبلَى - وَتِلكَ الصِّينُ تُلقِيهِ غَلِيظَاً يَحصُدُ القَتلَى - وَ كُلُّ الكَونِ مُرتَابٌ بِأَنَّ الدَّوْرَ قَد حَلَّ - فَلا عِلمٌ وَ لا مَالٌ شَفِيعٌ يَملِكُ الفَصلَ - وَلامَصلٌ يُعَافِينَا وَفِكرُ القَومِ اُختُلَّ - وَذَاكَ الطِّبُّ مَعلُولٌ حَسِيرٌ يُعلِنُ الجَهلَ - أَكَانَ الأَمرُ فَيرُوسَاً كَمِثلِ الذَّرِ أَو قَلَّ ؟ - تُرَاهُ الجِينُ مَخلُوطٌ لِحَربٍ تَطلُبُ الذُّلَّ ؟ - صِرَاعُ المُلكِ مَوصُولٌ أَضَعنَا الحَقَ وَ العَدلَ - وَحَانَتْ لَحظَةُ الإِقلاعِ مَا خِلتُ النِّدَا هَزلاً - إِلَى ( إِسنَا ) مَسِيرُ الغَد يَسُوقُ العَزمَ وَ النُّبلَ - وَفَارَقتُ الدِّيَارَ الشُّممَّ وَالأَحبَابَ وَالأَهلَ - أُقَاسِى البُعدَ وَالتِّرحَالَ وَالأَهوَالَ وَ العَزلَ - وَلِلرحمَنِ مَسعَانَا رَؤُوفٌ قَادِرٌ أَعلَى - فَجَارِى النِّيلُ مُنسَابٌ يُزكِّى النَّفسَ وَ العَقلَ - وَجَيشٌ أَبيضٌ حَولِى عَن الإِقدَامِ مَا مَلَّ - وَيُكمِلُ بَعضُنَا بَعضَاً وَكُلٌ يُؤثِرُ البَذلَ - لِمَرضَانَا تَسَابَقنَا لِيرضَى رَبُّنَا المَولَى - بِإصرَارٍ لَنَا يَعلُو نُخَفِّف عَنهُمُ الحِملَ - فَهَذَا الشَّيخُ مَحمُومٌ حَزِينٌ يَأنَفُ الأَكلَ - وَهَاذِى الأُمُّ مُلتَاعَة صِغَارِى مَنْ بِهِم أَولَى ؟ - وَصَوتٌ مِن هُنَا يَأتِى مَنَامِيعَنِّى قَدْ ضَلَّ - فَيَا اللهُ خَلِّصنَا وبَدِّل كَربَنَا فَضلاً وَأَكرِمنَا بِتِريَاقٍ إِلَهِى خَيرُ مَن دَلَّ - فَمَا شَيءٌ لَهُ مُعجِز تَعَالَى رَبُّنَا جَلَّ - وَوَعدٌ مِنِّى يَا ( إِسنَا ) بِعَودٍ يَعشَقُ الأَصلَ - تَحِيَّاتِى بِأَشوَاقٍ إِلَى المَبعُوثِ بِالفُضلَى).

شاعر العزل الصحى أيمن حسن يطلق (1)
 
شاعر العزل الصحى أيمن حسن يطلق (2)
 
شاعر العزل الصحى أيمن حسن يطلق (3)
 
شاعر العزل الصحى أيمن حسن يطلق (4)
 
شاعر العزل الصحى أيمن حسن يطلق (5)









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة