قال موقع نورديك مونيتور إن السفارة التركية في واشنطن العاصمة قاكت بالتجسس على الصحفي والأكاديمي المعارض إمري أوسلو، الذي كشف جرائم الحكومة الاستبدادية للرئيس رجب طيب أردوغان على مدار العديد من السنوات.
وفقا لتقرير سري مكون من 58 صفحة، اطلع عليه موقع نورديك مونيتور، لم تستهدف السلطات التركية الصحفي المقيم في الولايات المتحدة فحسب، بل قامت أيضا بمراقبة أشقائه ووالديه المسنين وزوجته وحتى ابنه البالغ من العمر 14 عاما بسبب كتاباته وتحليلاته التي تنتقد النظام التركي. تعد هذه المطاردة الجنائية للصحفي جزء من حملة تخويف شنتها حكومة أردوغان لقمع الأصوات الناقدة سواء داخل أو خارج تركيا.
يتضمن التقرير، الذي أعدته الشرطة سرا في 17 فبراير 2018، إشارة إلى مصدر المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها عن الصحفي في الولايات المتحدة. كانت السفارة التركية في واشنطن قد أرسلت ثلاثة تقارير حول أوسلو إلى مقر وزارة الخارجية في أنقرة، والتي تم مشاركتها فيما بعد مع مختلف فروع الحكومة.
يكشف المسار الورقي للتقرير السري أن المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها تم إرسالها إلى إدارة مكافحة الجرائم ضد الأمن القومي، قسم خاص تم إنشاؤه في 12 مايو 2016 في أنقرة. طلب أردوغان بشكل شخصي إنشاء هذه الدائرة الجديدة وتمت الموافقة عليها في اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء في ذلك الوقت أحمد داود أوغلو. ولم يكشف السجل الحكومي الرسمي عن اسم هذا القسم الجديد، وبدلا من ذلك، تمت الإشارة إليه ببساطة على أنه أحد الإدارات الأربعة الجديدة التي تم إنشاؤها داخل المديرية العامة للأمن. وكشف فيما بعد هذه الإدارة تم تأسيسها مع هدف محدد يتمثل في ملاحقة منتقدي الحكومة بحجة مكافحة التهديدات للأمن القومي.