اتخذ اتحاد الناشرين العرب برئاسة محمد رشاد، خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، والمنتشر فى مختلف دول العالم، مجموعة من المبادرات بناء على تداعيات فيروس كورونا، والذى فرض التباعد الاجتماعى والتزام الكثير من الشركات العمل من المنزل، ونستعرض تلك المبادرات التى وردت فى بيان الاتحاد خلال السطور المقبلة.
فى البداية تفاعل اتحاد الناشرين العرب منذ بداية الأزمة وتمّ التواصل مع مديرى المعارض عبر لجنة المعارض العربية الدولية وقام رئيس اللجنة بمخاطبة مديرى المعارض التالية: "معرض بغداد، معرض العراق، معرض البحرين، معرض الرياض، معرض الشارقة القرائى، معرض إربيل، معرض تونس، معرض الإسكندرية، معرض أبو ظبى"، بالإضافة إلى المعارض الدولية: معرض لندن وصالون باريس، وذلك لاستفسار عن وضع إقامة المعرض فى ظل انتشار كورونا.
و توجه رئيس الاتحاد بالطلب من رؤساء الاتّحادات المحلية، للتواصل مع شركات الشحن والطيران فى بلدانهم لتأجيل شحن الكتب لعدة أيام لهذه المعارض ريثما يتم موافاتنا برد من مديرى معارض الكتب العربية.
كما تم تأسيس مجموعة مهنية للتوجيه على تحويل الكتب إلى نشر رقمى إن كان من الأفضل تسويق الكتاب الورقى إلكترونيًّا، أو تحويل الكتاب الورقى إلى صيغة رقمية لتسويقه، وتم الإعلان، وانضم إلى المجموعة خيرة الفنيين والخبراء والمنصات فى الوطن العربى ومن أعمالها: "أسبوع الناشر العربى للنشر الإلكترونى من 11/4 إلى 16/4، تعميم أسماء وعناوين أهم المنصات العربية والعالمية على الناشرين والتواصل مع المنصّات للحصول على عروض مميزة لأعضاء اتّحاد الناشرين العرب، توزيع رسائل على الناشرين بخصوص البيع الإلكترونى عبر المنصات والعروضات المقدمة من بعض المنصات، ندوة حول:(الكتب الرقمية فى التعليم)، مل استبيان حول النشر الإلكترونى و توزيع نتائج الاستبيان على الناشرين، واستبيان حول تداعيات فيروس كورونا على الناشر العربى وبناء على نتائج الاستبيان سيتم التواصل مع الجهات المختصّة للسعى إلى تقليل الأضرار على الناشر العربى، أرسل رئيس الاتحاد رسالة مفتوحة من اتحاد الناشرين العرب إلى الرؤساء العرب، ومن أهم ما جاء فى الرسالة: "أهمية إلغاء الضرائب على قطاع الناشر مما يخفف الكثير من الأعباء على كواهل الناشرين، الدعم المباشر لهذا القطاع بتخصيص مبالغ مالية لشراء الكتب من الناشرين من خلال وزارات التربية والتعليم لتعزيز المكتبات المدرسية، ووزارات الثقافة والإعلام والرياضة والجامعات الحكومية، والإسهام فى دعم مخصّصات شراء الكتب من الناشرين لدعم المكتبات العامة".
وتم التواصل مع رؤساء الاتحادات وحثهم على التواصل مع حكوماتهم فى محاولة لدعم الناشر وقطاع النشر ولحصر حجم الخسائر التى تكبّدها قطاع النشر خلال أزمة كورونا، كما أرسل رئيس الاتحاد طالبًا الدعم للناشرين فى الوطن العربى رسائل إلى كل من: "الأمين العام أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتورة حياة القرمازى، مدير إدارة الثقافة – المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الإلكسو"، الدكتورة مها بخيت - مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية - قطاع الشؤون الإقتصادية - جامعة الدول العربية، الدكتور محمد ولد أعمر- مدير عامّ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الإلكسو"، الدكتور الشاعر علاء عبد الهادى الأمين العام للاتحاد العامّ للأدباء والكتاب العرب، السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة - الأمين العام المساعد - رئيس قطاع الإعلام والاتصال، الدكتور على بن تميم رئيس مركز أبو ظبى للغة العربية".
كما قام اتحاد الناشرين العرب بالتنسيق مع لجنة التطوير المهنى بإقامة حوار مفتوح بتاريخ 15 مايوم الماضى أدار الجلسة محمد السباعى وناقش الحضور كلّا من رئيس الاتحاد محمد رشاد والأمين العام بشار شبارو وهيثم حافظ رئيس لجنة التطوير المهنى، وتم عقد اتحاد الناشرين العرب اجتماعا تحضيريا أون لاين بتاريخ 7 يونيو ناقش التطورات والمستجدات، وعقدت لجنة المعارض العربية والدولية اجتماعا فى 7 يونيو صدر عنه تصور للمعارض الافتراضية، عقد اتّحاد الناشرين العرب اجتماعا مع مدراء المعارض عبر برنامج الزوم لمناقشة واقع المعارض فى ظلّ أزمة كورونا صدر عنه قرارات سيتمّ متابعتها مع مديرى المعارض ومن أهمّ المقترحات: "قيام لجنة المعارض العربية والدولية بعمل تصوّر عن المعارض الافتراضية وكيفية تنفيذها، ومزاياها والمتوقّع منها وأيضًا عيوبها، وعرضها على مجلس الإدارة فى أقرب وقت، وقيام رئيس لجنة المعارض العربية والدولية بإرسال ورقة عمل لمديرى المعارض بطلبات اتحاد الناشرين العرب، من أجل إقامة المعارض ودعم صناعة النشر، لعرضها على المسؤولين فى دولهم، لاستلام مقترحاتهم بشأن كيفية التنفيذ، تقديم كل كيان محلى للناشرين دراسة واقعية عن واقع النشر فى بلده والسعى مع الاتّحادات المحلّية لإقامة معارض محلّية بتوكيلات عربية فى حال لم تُقَم المعارض التقليلدية.
وتجاوب اتحاد الناشرين المغاربة بدعم الناشرين فى المغرب من خلال إطلاق برنامج استثنائى لدعم الفاعلين الثقافيين فى مجالات الفنون والكتاب، من أشخاص ذاتيين، وجمعيات ومقاولات "التوزيع المسبق من قبل المكتب المغربى لحقوق المؤلف (BMDA) إبتداءً من 15 يونيو لصالح المؤلّفين والمبدعين المنخرطين، لكلّ الأقساط المتبقّية المقرّرة برسم السنة المالية 2020، إقامة شراكة وطيدة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف فى المجالات التالية: "وضع عدد من الأعمال المكونة للمجموعة الفنّية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، غير المعروضة، إطلاق ابتداء من 17 يونيو، طلب عروض دعم مشاريع النشر والكتاب بغلاف يقدر بـ 11 مليون درهم فى المجالات التالية: اقتناء الكتب من المكتبات والناشرين لتوزيعها على المكتبات والخزانات العمومية، وإصدار ونشر المجلّات الثقافية (الورقية والإلكترونية)، والحس بأهمية القراءة، ومشاركة المؤلّفين المغاربة فى أقامات المؤلّفين وفى المعارض الدولية للكتاب، وتسديد جميع مستحقات الناشرين الخاصة بدعم النشر والكتاب والمشاركة فى المعارض وبهذا تكون كلّ مستحقّات الناشرين فى ذمّة الوزارة قد تمّ تسديدها بالكامل .
كما قام اتحاد الناشرين المصريين بمبادرة تم الاستجابة لها و: "أطلق اتحاد الناشرين المصريين مبادرة "خليك بالبيت مع خير جليس" شارك فيها أكثر من 40 ناشر مصرى، وتم مخاطبة وزارة الثقافة لدعم الناشرين وتم عقد لقاءات مع وزير الثقافة وتم الموافقة على تخصيص ميزانية شراء الكتب بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالعام المالى القادم من الناشرين المصريين وتم دعم الاتحاد بمبلغ مالى يخصص لأنشطة الاتحاد، وقامت معالى الوزيرة برعاية مبادرة الاتحاد وتم تسويقها إعلامياً، كما قام الاتحاد بمخاطبة وزير الصناعة لضم الناشرين ضمن الصناعات الصغيرة التى تستفيد من مبادرة رئيس الجمهورية بتقديم قروض بنسبة فائدة 5%، وكذا الموافقة على إعفاء الناشرين من قيمة الاشتراك بالمجلس التصديرى نظراً لتوقف المعارض، وتم مخاطبة وزير المالية للموافقة على إعفاء أو تأجيل سداد الناشرين للضرائب مراعاة للظروف الحالية، وتم مخاطبة وزير التنمية المحلية لتخصيص شارع للمكتبات بكل محافظة وبالفعل تم البدء فى هذا المشروع، وتم دعم حركة النشر الإلكترونى والصوتى وإعداد قاعدة بيانات وتعميمها على الأعضاء، وتم عقد عدة لقاءات مع مسؤولى البنوك المصرية لبحث إمكانية منح قروض ميسرة، وجارى إعداد منصة الكترونية لتسويق كتب الناشرين ورقياً والكترونياً وستكون على نطاق واسع وتم إعداد دراسة شاملة لها وجارى العمل عليها من خلال اللجان المختصة بالاتحاد.
وكما تم فى الجزائر بالتعاون مع النقابة الوطنية لناشرى الكتب SNEL، الاتفاق مع وزارة الثقافة فى الجزائر على عملية شراء كتب من مختلف دور النشر الجزائرية، وخلال اجتماع الأسبوع الماضى وهى مبادرة للتخفيف من الآثار الناجمة عن الجائحة و يتم فعليا إرسال قوائم إلى الوزارة من أجل برنامج خاص لشراء كتب لمختلف المكتبات العمومية ودور الثقافة عبر الوطن.
وكما قام اتحاد الناشرين الفلسطينيين توجيه خطابات إلى رئيس الوزراء، ووزير الثقافة أوضح فيه حجم المعاناة للناشر الفلسطينى، والهيئة الإدارية فى الاتحاد الفلسطينى باجتماع دائم لمتابعة تطورات الأزمة.
وتم إرسال كتاب إلى رئيس اللجنة التسييرية للهيئة العامّة للثقافة - ليبيا لدعم وتخصيص مبالغ مثالية لاقتناء كتب من الناشرين حتى يتمكنون من مواصلة النشاط والمساهمة فى عدم انهيار صناعة النشر وسداد مديونيّات الناشرين العرب والليبيين، وأبقى اتحاد الناشرين العرب اجتماعات المكتب التنفيذى مفتوحة ويطالب الحكومات العربية بالتدخل، وتضامناً مع الناشر تم إعفاء أعضاء اتحاد الناشرين العرب من اشتراك عام 2020، كما سيكون هناك اجتماع ثان بمدراء المعارض مع بداية الشهر يوليو الحالى.