كان نجوم الزمن الجميل يقتنصون بعض الأوقات خلال فترة الصيف للاستمتاع بالمصايف والاستجمام على الشواطئ ، وكان مصيف رأس البر من أشهر المصايف الهادئة التى يحرص الأغنياء والطبقات الراقية والفنانين على زيارتها قبل أن يتحول إلى مصيف شعبى.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بتاريخ 25 يونيو عام 1957 نشرت المجلة موضوع عن مصيف رأس البر وبعض مغامرات النجوم وذكرياتهم فى هذه المدينة التى كانت مهبط للعائلات الكبيرة وذوى النفوذ والسلطة الذين كانوا يرتبطون بأهل الفن ويصطحبون بعضهم معهم لإحياء الليالى والسهرات فى هذا المصيف ، وكانت كل عائلة تصطحب مطربها المفضل لإحياء أمسيات الصيف.
وكانت النجمة اسمهان من عشاق مدينة رأس البر ، ومهما كانت مشاغلها كانت تحرص على أن تقضى فيها بعض أيام الصيف، وروت إحدى صديقات أسمهان أنها كانت تجلس معها ذات صيف فى رأس البر، وانطلقت النجمة الكبيرة لتتحدث عن جمال المدينة وعشقها لها ، ثم قالت لصديقتها : تعرفى أنا أتمنى إيه ، أتمنى إن حياتى تنتهى هنا فى راس البر"
فردت صديقتها:" ياشيخة حرام عليكى بعد عمر طويل"، ولكن لم يمر سوى عامين وتحققت أمنية أسمهان لتموت فى ريعان شبابها ، بعد أن انقلبت سيارتها فى الترعة وهى فى طريقها إلى رأس البر، وماتت النجمة على مدخل مدينتها المفضلة كما تمنت.