دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبى إلى الحفاظ على قضية حماية اللاجئين فى صدارة جدول أعماله.
واقترحت المفوضية طرقاً ملموسة يمكن للاتحاد الأوروبى أن يضمن من خلالها استجابة جريئة ومتينة للنزوح القسرى خلال الوباء وكذلك على المدى الطويل حيث يوفر ميثاق الاتحاد الأوروبى المتوخى بشأن الهجرة واللجوء فرصة للاتحاد الأوروبى لتوفير حماية أفضل للمهجرين قسراً فى أوروبا وخارجها، ودعم البلدان المضيفة.
وقال جونزالو فارجاس يوسا، ممثل المفوضية لشؤون الاتحاد الأوروبي: "الفيروس لا يعترف بالحدود ويطال تأثيره الجميع، ولكن بعض السكان، بما فى ذلك المهجرين قسراً، حيث إنهم معرضون لخطر متزايد. و من خلال الدعم السياسى والمالي، يمكن للاتحاد الأوروبى أن يساعد فى إدارة أزمة عالمية وحماية اللاجئين بشكل أفضل“.
ودعت مفوضية اللاجئين الاتحاد الأوروبى إلى مواصلة الحفاظ على فرص الوصول إلى سبل اللجوء حتى فى هذه الأوقات الصعبة.. ووجود إجراءات لجوء عادلة وسريعة لتحديد من يحتاج إلى حماية دولية بسرعة تمشياً مع الضمانات القانونية وآلية تضامن فعالة مع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى التى تستقبل أعداداً غير متناسبة من طلبات اللجوء
وأوضح بيان مفوضيه اللاجئين بينما تدرك المفوضية التحديات التى يفرضها وباء فيروس كورونا، تُظهر الممارسات الجيدة فى جميع أنحاء الاتحاد الأوروبى أنه يمكن حماية الصحة العامة مع ضمان فرص الوصول إلى أراضى البلدان وطلب اللجوء، بما فى ذلك من خلال الحجر الصحى والفحوصات الطبية.
وقد جمعت المفوضية هذه الممارسات الجيدة وأصدرتها مع توصيات عملية أخرى للدول. أن تعزيز أنظمة وإجراءات اللجوء الوطنية وكذلك ضمان الوصول إلى الحلول، بما فى ذلك من خلال إعادة التوطين، يعد أكثر أهمية من أى وقت مضى.
وقال فارجاس يوسا: فى الوقت الذى نتعامل فيه حول العالم وفى الاتحاد الأوروبى مع حالة من عدم اليقين والتغيير، يجب أن تبقى فرص الوصول إلى الحقوق الأساسية، بما فى ذلك حق اللجوء، عنصراً ثابتاً.
ومع وجود 85% من اللاجئين حول العالم فى البلدان النامية التى تصارع فيها الأنظمة الصحية بقدراتها المتواضعة، هناك حاجة أيضا للمزيد من التمويل المرن لدعم البلدان المضيفة والأشخاص المهجرين، وتعتبر المساعدات التنموية والتعاون بمثابة المفتاح لإدراج اللاجئين فى النظم الوطنية وفى شبكات الأمان.
ويعد ذلك ضرورياً للحد من التأثير الاجتماعى والاقتصادى لفيروس كورونا وكذلك لكى يتمكن اللاجئون من النجاح وليس فقط النجاة.
لا تزال المفوضية مستعدة لتقديم الدعم للرئاسة الألمانية والاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء لتعزيز التضامن مع اللاجئين والدول التى تستضيفهم فى الاتحاد الأوروبى والعالم، وذلك خلال الوباء وما بعده، و تتطلب أزمة فيروس كورونا استجابة متماسكة وفعالة وعالمية دون إغفال أحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة