"معبدا أبوسمبل وفيلة ومتحف النوبة" مواقع أثرية وتراثية عادت مرة أخرى لفتح أبوابها بداية من اليوم الأول من شهر يوليو 2020 لاستقبال السائحين الأجانب والزائرين المصريين مرة أخرى بعد فترة توقف وصلت لـ100 يوما بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" والتى أدت إلى توقف حركة السياحة والسفر عبر دول العالم، "اليوم السابع" يسلط الضوء على الاستعدادات الجارية بمنطقة آثار أسوان والنوبة بعد قرار وزارة السياحة والآثار بإعادة فتحها مرة أخرى أمام الزائرين ضمن عددا من المواقع الأثرية والتراثية بمصر، ووفقاً للاشتراطات المطلوبة للوقاية من فيروس كورونا.
ففى أبوسمبل جنوب أسوان، والتى شهدت أعمال تطوير للإضاءة الداخلية والخارجية بمعبدي أبو سمبل، قال الأثرى أحمد مسعود، مدير صندوق إنقاذ أثار النوبة فى منطقة أبوسمبل، إن صندوق إنقاذ آثار النوبة قام مؤخرا بعملية لتطوير نظام الإضاءة القديم للمعابد والذي تم تركيبه منذ قرابة العشرين عاما، وتمثلت عملية التطوير في استبدال وحدات الإضاءة القديمة وإضافة وحدات إضافية بما يتوافق مع المتطلبات الحديثة كزيادة الشكل الجمالي والمحافظة علي الأثر وتوفير الطاقة المستخدمة.
وأضاف "مسعود" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عملية تطوير الإضاءة ساهمت فى زيادة الشكل الجمالي عن طريق استخدام وحدات توفر إضاءة متصلة continues ذات لون موحد وبشدة إضاءة مناسبة، بالإضافة إلى تقليل درجة الحرارة الناتجة من وحدات الإضاءة عن طريق استخدام وحدات بدرجة حرارة اقل ما يساهم في عملية الحفاظ علي الأثر، فضلاً عن إبراز واجهة المعبدين ليلا عن طريق إضاءة الواجهة بشكل بانورامى أكثر جمالاً، علاوة على توفير الطاقة الكهربائية المستخدمة في عملية التشغيل باستخدام وحدات موفرة للطاقة.
وأشار إلى أن عملية تطوير الإضاءة ساهمت فى زيادة عملية تأمين الموقع عن طريق استخدام وحدات كاشفة أعلي شدة إضاءة تساهم في تعزيز الحراسة والمراقبة ليلًا، وإضافة روح جديدة للقبة الخرسانية بعد إضاءتها بالكامل بشكل يجذب زوارها.
وفى سياق متصل، قال الأثرى أسامة عبد اللطيف، مدير آثار أبوسمبل، إن منطقة آثار أبو سمبل بمحافظة أسوان، تحت إشراف الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، تواصل أعمال تطهير وتعقيم المعبد الأثرى وحتى فى فترة توقف الزيارة وذلك فى إطار الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة التى تتخذها وزارة السياحة والآثار لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، حفاظاً وحمايةً على صحة المواطنين والمترددين على المعبد.
وتابع مدير آثار أبوسمبل، الحديث لـ"اليوم السابع"، قائلاً إن أعمال التطهير شملت المنشآت الخدمية والإدارية والأرضيات الخشبية داخل المعابد بأبوسمبل، داخل معبد الملك رمسيس ومعبد زوجته نفارتارى، وذلك بالتنسيق مع مديرية الشئون الصحية بأسوان، حرصاً على سلامة وصحة الزائرين والمترددين على المعبد.
وأكد الدكتور حسنى عبد الدايم، مدير عام متحف النوبة بأسوان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المتحف فتح أبوابه مرة أخرى أمام الجمهور بعد إغلاق 100 يوم، بسبب جائحة كورونا، وتم إعادة فتح المتحف بالكامل أمام الزائرين من كافة الأقسام والمكاتب الإدارية، مشيرا إلى أنه لم يستقبل زائرين حتى الساعات الأولى من اليوم الأول لفتحه، وجارى التجهيز لاستقبال الزوار.
ولا يختلف الحال كثيراً فى معبد فيلة "درة النيل" والذى يقع بجزيرة فيلة فى وسط نهر النيل الخالد، والذى شهد أيضاً أعمال تطهير وتعقيم ثم فتحه أمام الجمهور.
يشار إلى أن معبد فيلة شهد قبل فترة إغلاقه مباشرة عروض للصوت والضوء وإسقاط علم الصين بشكل ضوئى علي جدران المعبد، تضامناً مع دولة الصين فى انتشار مرض "كورونا" الجديد، وبالتزامن مع وصول الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان لدولة الصين.
وأكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أنه بناء على توجيهات الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، وتعليمات الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قامت شركة الصوت والضوء بأسوان، بإسقاط علم الصين بشكل ضوئى على جدران معبد فيلة تضامناً مع دولة الصين مع انتشار فيروس "كورونا" الجديد، وبالتزامن مع وصول الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان لدولة الصين.
وأضاف مدير عام آثار أسوان والنوبة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن العرض استمر لمدة 20 دقيقة بدأ فى تمام الساعة السابعة والنصف مساءً وحتى الساعة السابعة وخمسين دقيقة مساءً، فى الفترة الفاصلة بين عرضى الصوت والضوء بالمعبد.