أغلبية المجتمعات الأفريقية، إن لم تكن جميعها هى مجتمعات متدينة محافظة، لها عادات وتقاليد خاصة، لذلك فهى ترفض العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وتعتبرها جرما وفعلا غير إخلاقى، ومن الروايات التى حاولت تسليط الضوء على هذه التقاليد، كانت رواية "موسم أزهار قرمزى" للروائى النيجيرى أبو بكر آدم إبراهيم، الصادرة عام 2015.
تدور أحداث القصة فى شمال نيجيريا على خلفية العنف فى مدينة جوس، ولاية بلاتو، حيث امتدت أعمال الشغب أيضًا إلى أجزاء أخرى من شمال نيجيريا، بما فى ذلك العاصمة أبوجا، وتدور القصة تقريبًا بين عامى 2009 و 2015، وتركز القصة على بنتا زبيرو، أرملة مسلمة فى منتصف الخمسينيات من عمرها، تقع فى حب رضا، وهو سفاح سياسى محلى وتاجر مخدرات فى أوائل العشرينات من عمره.
موسم أزهار قرمزي
"بينتا"، وهى ناجية من العنف الذى مزق عائلتها فى منزلها السابق فى جوس، ترى فى رضا أنه يشبه ابنها المقتول يارو، بدوره يشعر رضا، مع أب مريض وأم رآها آخر مرة عندما كان طفلاً، بدفء الوالدين فى اتصاله الناشئ مع بينتا، عندما يجتمعان مرة أخرى ويمارسان الجنس، ويشعران بحيوية العلاقة بينهما، حيث تذكّر "بينتا" رضا بأمه التى تخلت عنه، وهو يذكرها بابنها القتيل.
تلقت الرواية العديد من المراجعات النقدية، وينظر إليها الكثيرون على أنها خروج عن القاعدة فى نيجيريا، حيث وصفت إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية، الرواية بأنها "استفزازى أدب" فى نيجيريا، لجرأتها على التناول بصراحة الجنس الأنثوي، وكسر أحد المحرمات فى بلاد مثل نيجيريا المحافظة بشدة.
نظرًا لأن موضوع الرواية يتركز حول التحرر الجنسى لبنيتا، التى تعيش فى مجتمع حيث تُحرم فيه النساء من الحق فى الرغبة الجنسية وأنشطة معينة، فقد جذب الكتاب اهتمامًا ومراجعات من العديد من الكاتبات والناشطات النسويات، بما فى ذلك هنديات الكاتب ناميتا غوخال، والمؤلفة السودانية ليلى أبو العلا، والروائى الإيفوارى فيرونيك تادجو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة