فى بقعة ساحرة على ضفاف النيل بمدينة أسوان، يجرى العمل على قدم وساق لإنهاء مشروع أول مسرح رومانى على ضفاف النيل بصعيد مصر، على أرض مدينة أسوان الجديدة أقصى الجنوب، ليصبح بذلك إضافة مميزة لمدينة أسوان السياحية عاصمة الثقافة الأفريقية ويكون تحفة عالمية تستضيف المناسبات والفاعليات الدولية وسط رؤية مميزة لنهر النيل الساحر بمدينة أسوان.
"اليوم السابع" زار العمل فى المشروع الجديد الذى تنفذه وزارة الإسكان متمثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية بمدينة أسوان الجديدة، لتسليط الضوء على هذا المشروع السياحى الثقافى على أرض أسوان، ويصبح بذلك أول مسرح رومانى فى صعيد مصر على ضفاف النيل وثانى مسرح رومانى بمدينة أسوان بعد مسرح مركز التراث الأفريقى بمتحف النيل.
وحول وصف المكان، فيقع مشروع المسرح الرومانى الجديد، فى بقعة ساحرة أمام نهر النيل الأزرق الساحر بمدينة أسوان، بالقرب من كوبرى أسوان الملجم حيث المنطقة الساحرة على النيل، وفى موقع مميز مرتفع عن سطح الأرض يجرى العمل على قدم وساق لإنهاء هذا المشروع.
أكد المهندس أحمد محمد رشاد، رئيس جهاز مدينة أسوان الجديدة، أن مشروع المسرح الرومانى يعد المسرح الوحيد على مستوى الجمهورية الذى يقع على ضفاف النيل، وهو من المشروعات الثقافية والترفيهية ضمن مشروعات الشريط النهرى بمدينة أسوان الجديدة، وتبلغ سعته نحو 3 آلاف متفرج.
وأضاف رئيس جهاز مدينة أسوان الجديدة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، بأن المسرح يمثل بانوراما عالمية على ضفاف النيل مباشرة، ويمكن أن يستضيف بطولات وعروض دولية، وجار الانتهاء منه بنهاية العام الحالى.
وأوضح المهندس رشاد، بأن جهاز مدينة أسوان الجديدة يعمل على خطة تنفيذ حزمة مشروعات داخل نطاق المدينة التى تقع على مساحة 22 ألف فدان وجار العمل فيها على قدم وساق بخطة استثمارية تبلغ نحو مليار و2 مليون جنيه، وتضم العديد من المشروعات أبرزها مشروعات: الشريط النهرى ومنطقة الفيلات ومنطقة الـ600 فدان التى سيتم طرحها أراضى علاوة على مشروع إنشاء المسرح الرومانى الأول على ضفاف النيل بصعيد مصر، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من هذه المشروعات بنهاية العام الجارى 2020.
وأشار إلى أن الأعمال الإنشائية للمشروعات لم تتأثر بأزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، وفى نفس الوقت روعى الحفاظ على العاملين فى هذه المشروعات من خلال تنفيذ حزمة من التعليمات التى أصدرتها الحكومة ووجهت بها وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بإتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية سلامة العاملين والحفاظ على معدلات التنفيذ فى هذه المشروعات.
وتابع "رشاد"، بأن المرحلة التنفيذية الأولي لمشروع الشريط النهرى تقام على مساحة 181 فدانا، وتتكون من منطقة فيلات "القرية الأولى" بمساحة 14 فدانا، وجار تنفيذ 66 فيلا كاملة التشطيب بمساحة إجمالية للفيلا 469 متر مربع مكونة من دور أرضى و2 علوى وحديقة أمامية وخلفية محاطة بسور، ومتوقع الانتهاء منها فى 6/2020، ومنطقة فيلات "القرية الثانية"، بمساحة 19 فدانا، تتكون من 80 فيلا، وجار أيضا تنفيذ 63 فيلا كاملة التشطيب كمرحلة ثانية.
ولفت إلى أن الممشى السياحى الجارى تنفيذه لخدمة المرحلتين الأولى والثانية بالشريط النهرى، يبلغ طوله 1500 متر، وكذا الحديقة النيلية بطول 6 كيلو مترات، ولها واجهة مباشرة على كورنيش النيل، وتتكون من بازارات سياحية، ومحلات تجارية، وكافيهات، ومناطق خضراء، ومراسى سياحية، ومناطق ألعاب أطفال، ومسارات حركة للمشاة، وبرجولات خشبية، واماكن انتظار السيارات لخدمة جميع اهالى أسوان، هذا بالإضافة إلى كبارى مشاة جار تنفيذها للاتصال بين الحديقة النيلية ومنطقة الفيلات، فضلاً عن منطقة الفندق بمساحة 4.63 فدان، والمجمع التجاري الترفيهي، بمساحة 11.70 فدان.
يشار إلى أن وزارة الموارد المائية والرى انتهت من تحويل متحف النيل التابع لها بمحافظة أسوان الى مركز ثقافى إفريقي ، و بناء مسرح رومانى مكشوف كأحد مكونات المركز الثقافي الأفريقى بأسوان ليصبح إضافة حضارية وثقافية وفنيه لوزارة الموارد المائية والرى بصفة خاصة ولمصرنا العظيمة بصفة عامة.
وأوضحت وزارة الرى، بأنه بمجرد إعلان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أعلن خلال منتدى الشباب العربى الافريقى بمدينة أسوان مارس 2019 بأن تكون أسوان هى عاصمة الشباب الأفريقى، وتحويل متحف النيل التابع لوزارة الموارد المائية والرى إلى "مركز ثقافى إفريقى".
وأضافت الوزارة انه تم عمل التصميم المعماري والاستشارى للمسرح المكشوف، وأيضا أعمال الكهرباء والإنارة، مشيرا الى انه يتسع هذا المسرح الى 2500 فرد ويطل على خزان أسوان للتمتع بالمظهر الجمالي للخزان ونهر النيل، الذي تم تجهيزه بأعمال إنارة ديكورية فنية تم تنفيذها علي أعلى معايير تصميمية تضيف لمسة جمالية لزوار المركز ومحافظة أسوان.
و كانت بعض سفارات الدول الأفريقية مثل دول (السودان ، وجنوب السودان ، كينيا ، أوغندا ، المغرب ، الكاميرون ، ليسوتو ، موزمبيق ،أثيوبيا) قد قامت بإهداء المركز بعض المقتنيات التي تمثل تراثها.