تحدث وكالة ناسا سياسات لحماية القمر والمريخ من الجراثيم التي قد تنتقل في الرحلات الفضائية، وكذلك منع رواد الفضاء من العودة بالميكروبات الفضائية إلى المنزل معهم، فبينما تستعد وكالة ناسا لإرسال البشر إلى القمر والمريخ، تعمل أيضًا على إحراز تقدم جديد لحماية التضاريس الفضائية، وكذلك إمكانية تلويث الأرض.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية تحديثات لسياسات حماية الكواكب التي توفر متطلبات جديدة لكل من رواد الفضاء والمهمات الآلية.
تشير السياسات المضافة إلى عدم ترك أي مادة بيولوجية على القمر أو حوله، ويجب على البشر عدم تلويث أي جزء من المريخ أو العودة إلى الأرض بجراثيم من الكوكب الأحمر.
من المقرر أن تتوجه أول امرأة ورجل تالي إلى القمر في عام 2024، وكذلك أن تكون أول بعثة طاقم إلى المريخ في القرن 2030، وفي وقت مبكر من عام 2035.
تم تصميم سياسات الحماية الكوكبية لوكالة ناسا لمنع التلوث البيولوجي لكل من عوالم المريخ وأرضنا في حالة العثور على جراثيم من كوكب آخر في وطنهم عندما تعود مهمة، وقد كان مبدأً إرشاديًا لعلماء الفلك لأكثر من 50 عامًا.
كان التركيز الرئيسي للسياسات على حماية النظام الشمسي من الجراثيم البشرية، جنبًا إلى جنب مع إبقاء البشر على الأرض آمنين، فلا تريد ناسا من رواد الفضاء العودة بالميكروبات المريخية.
بينما تستعد وكالة الفضاء للبعثات المستقبلية إلى القمر والمريخ، فإنها تعيد الآن التفكير في المبادئ التوجيهية وأصدرت توجيهات مؤقتة.
قال جيم بريدنشتاين، مدير وكالة ناسا خلال ندوة عبر الإنترنت معلنا التغييرات الجديدة المقترحة: "نحن بحاجة إلى إعادة النظر في هذه السياسات لأنه لا يمكننا الذهاب إلى كوكب المريخ، إذا كان المبدأ الذي نعيش به هو أنه لا يمكن أن يكون لدينا أي ميكروبات للمواد معنا، لأن هذا غير ممكن".
وأضاف بريدنشتاين "نحتاج إلى التأكد من أننا عندما نذهب إلى القمر، فإننا نحمي تلك المواقع العلمية المهمة للغاية حيث يوجد خطر تلوث القمر بشكل ضار من منظور بيولوجي، فعلينا فقط أن نكون حذرين حقًا في جرد جميع البيولوجيا التي قد نأخذها معنا."
أما بالنسبة للمريخ، فإن وكالة الفضاء ليست معنية فقط بتلويث سطح المريخ، ولكن أيضًا تلوث الروبوتات ورواد الفضاء عندما يعودون إلى الأرض.