واحدة من الروايات التى استطاعت الغوص فى النفسية البشرية لتجسد الصراع بين العلمانية ورجال الدين، كانت رواية "الأحمر والأسود" للأديب الفرنسى ستندال، والتى نشرت فى عام 1830م، واعتبرت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور وفقا لمكتبة بوكلوين العالمية.
والأحمر والأسود هى رواية نفسية تاريخية طبعت فى مجلدين بقلم ستندال، وتروى محاولات شاب من المحافظات للارتقاء اجتماعيا على نشأته المتواضعة من خلال جمعه بين المواهب، والعمل الجاد، والخداع، والنفاق، وفى النهاية يسمح لعواطفه أن تخونه.
وتتناول الرواية التوتر بين المصالح الدينية والعلمانية لبطل الرواية، كما يشير إلى شقى الرواية، الأول التصوير النفسى لبطل الرواية الرومانسى جوليان سوريل، والثانى هو الهجاء التحليلى والاجتماعى للنظام الاجتماعى الفرنسى تحت حكم استعادة بوربون.
عنوان الرواية الكامل هو الأحمر والأسود: وقائع من القرن التاسع عشر، وهو يشير إلى شقى المنحى القصصى فى الرواية، التصوير النفسى لبطل الرواية الرومانسى جوليان سوريل، والهجاء التحليلى والاجتماعى للنظام الاجتماعى الفرنسى تحت حكم استعادة بوربون (1814-1830)، يشير العنوان إلى التوتر بين المصالح الدينية والعلمانية لبطل الرواية، ودار الكثير من النقاش حول هذا المعنى.
ومؤلف الرواية ستندال (1783-1842) اسمه الحقيقى مارى هنرى بيل يُعتبر أحد أبرز وجوه الأدب الفرنسى فى القرن التاسع عشر. اتسمت أفكاره، الرومانتيكية الطابع، بسخرية بارعة، وبنفاذ نادر إلى أعماق النفس البشرية، كما تأتى أهمية أدب ستندال فى التحليل النفسى الواقعى للشخصيات، وكانت علاقته بالثقافة الإيطالية مصدراً لإغناء تجربته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة