بعد مرور أكثر من 50 عامًا على دخول كونكورد إلى السماء لأول مرة، تستعد طائرة أسرع من الصوت من علامة تجارية جديدة للإقلاع، حيث أعلنت شركة Boom Supersonic، وهى شركة ناشئة مقرها فى دنفر، أنها ستطرح XB-1، وهو نموذج أولى بمقياس 1: 3 لطائرتها التجارية الأسرع من الصوت القادمة، فى 7 أكتوبر المقبل، مع رحلات تجريبية تبدأ فى عام 2021، وستساعد هذه الخطوة على تمهيد الطريق لأول رحلات تجارية تفوق سرعتها سرعة الصوت منذ أن قامت طائرة الركاب الأسطورية ذات الأجنحة الدلتا بآخر رحلة لها فى عام 2003.
من جهته، قال بليك شول، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة Boom Supersonic، فى بيان عبر موقع الشركة على الإنترنت: "XB-1 هى الخطوة الأولى فى إعادة السفر الأسرع من الصوت إلى العالم"، وأضاف "تعنى الرحلات الجوية بسرعة مضاعفة أنه يمكننا السفر مرتين إلى أبعد الحدود - لجلب المزيد من الأشخاص والأماكن والثقافات إلى حياتنا".
ووفقًا لـBoom، فإن الغرض من XB-1 هو إظهار وإثبات "التقنيات الرئيسية" للتقديم، مثل البناء المركب المتطور من ألياف الكربون والديناميكا الهوائية عالية الكفاءة المحسنة بالكمبيوتر، ونشرت الشركة أيضًا صورًا للطائرة التجريبية، وصفت بأنها "أسرع طائرة تم تطويرها بشكل خاص فى التاريخ"، فى حظيرة الطائرات، بما فى ذلك الانتهاء من تركيب جناحها، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "CNN" الإخبارية.
ويقول شول: "إن تجاربنا فى جائحة Covid-19 تؤكد لنا جميعًا الحاجة الإنسانية الأساسية للاتصال الشخصى.. ويتيح لنا السفر الأسرع تجربة شعوب العالم وثقافاته وأماكنه.. ومع XB-1، نثبت أننا مستعدون لإعادة السفر الأسرع من الصوت".
ستسمح نتائج برنامج اختبار XB-1، الذى يدعى أنه محايد بنسبة 100% من الكربون، للشركة بتوليف التصميم الدقيق للطائرة فوق الصوتية، وأضاف: "نحن نضمن أن المستقبل الأسرع من الصوت آمن ومستدام بيئياً واقتصادياً.. لقد تعلمنا أن الطلب على السفر الأسرع من الصوت قد نما بشكل أسرع مما توقعنا".
وأوضح التقرير أنه "قبل الوباء، كانت Boom قد حصلت على ما لا يقل عن 6 مليارات دولار من الطلبات المسبقة للطائرة، والتى يبلغ سعرها 200 مليون دولار، مع المشترين من مجموعة فيرجن جروب والخطوط الجوية اليابانية، التى استثمرت 10 ملايين دولار فى الشركة فى عام 2017".
وأضاف التقرير "إذا ذهب كل شىء للتخطيط، فإن مقدمة، المصممة لاستيعاب ما بين 55 إلى 75 شخصًا، ستبدأ رحلات الركاب فى عام 2030.. وستركز على أكثر من 500 مسار عبر المحيط فى المقام الأول والتى ستستفيد من سرعات Mach-2.2 للطائرة - مثل يورك إلى لندن، وهى رحلة تستغرق ثلاث ساعات و15 دقيقة فقط.
تم تصميم الطائرة بأحدث تقنيات تقليل الضوضاء وستطير فقط بسرعات تفوق سرعة الصوت أثناء وجودها فوق المحيطات لضمان عدم تأثر المناطق المأهولة بالذراع الصوتى، وBoom ليست الشركة الوحيدة التى تحاول إعادة رحلات الأسرع من الصوت، حيث تعمل شركة Aerion Corporation حاليًا على تطوير طائرة ركاب أسرع من الصوت AS2 يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 12 راكبًا، فى مقرها الرئيسى فى رينو، فى نيفادا.