عبر بوريس جونسون عن احترامه للضحايا مذبحة سربرينيتشا إحدى المجازر التى ارتكبت في حرب البوسنة والهرسك في الذكرى الخامسة والعشرين لها، وقال رئيس الوزراء البريطانى "نحن مدينون للضحايا" مؤكدا أنه يجب ضمان عدم تكرارها مرة أخرى.
25 years ago, Europe witnessed the worst atrocity on its soil since the Second World War - the genocide in Srebrenica, Bosnia.
— Boris Johnson #StayAlert (@BorisJohnson) July 11, 2020
Today we mourn and remember the victims of those terrible crimes and stand with the families in their fight for justice.#Srebrenica25 pic.twitter.com/YqZaYeUz9F
وقال جونسون في مقطع فيديو نشر على تويتر اليوم السبت: "أريد أن أشارككم مرة أخرى فى الحداد على ضحايا تلك الأحداث الرهيبة، والوقوف مع العائلات فى صراعهم من أجل العدالة"، وأضاف أنه يجب محاسبة العديد من الجناة الذين لم يدفعوا ثمنا لما ارتكبوه من جرائم حتى الآن.
يأتى ذلك بعد انتقادات عديدة وجهت لجونسون بسبب مقال كتبه عام 1997 عن سريبرينيتشا، حيث طلب منه الاعتذار عن تعليقاته التى تحامل فيها على المسلمين، قائلا بأنهم ليسوا "ملائكة بالضبط".
وطالب 30 نائباً بريطانيا، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالاعتذار عن مقال كتبه عام 1997، حمل إساءة لمسلمي البوسنة والهرسك، حيث قال جونسون حينها "المسلمين ليسوا ملائكة"، في تعليق على المجزرة المعروفة تاريخياً باسم سربرينيتشا.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، يري النواب فى رسالتهم أن جونسون "تحدث عن المسلمين بلغة تشوبها شيء من تحميلهم مسئولية ما حدث، حيث قال وصف "هؤلاء المسلمين بأنهم ليسوا "ملائكة بالضبط".
وقال توني لويد عضو حزب العمال فى رسالة مع 30 نائبا آخرين إنه "لا يوجد عذر بأى شكل من الأشكال لإلقاء اللوم على ضحايا الإبادة الجماعية لارتكابها".
وكان لداونينج ستريت رأى آخر، حيث قال إن التعليقات أخرجت من سياقها.
بعد عامين من الكتابة، أدان جونسون ما حدث واصفا إياه بأنه "أسوأ مذبحة على الأراضى الأوروبية منذ الرايخ الثالث" لكنه جادل بأنه كان من الصعب على الغرب التدخل فى الصراع.
وقال فى مقاله: "أقول، كان مصير سريبرينيتشا مروعا. لكنهم لم يكونوا ملائكة بالضبط، هؤلاء المسلمين".
وفي الرسالة، حثت أكثر من 100 منظمة إسلامية وممثل عن المجتمع المدنى داخل بريطانيا جونسون على الاعتذار بحجة أن حضور الأحداث التى تحيى ذكرى سريبرينيتسا "دون التفكير فى تعليقاتك السابقة هو إهانة للضحايا وعائلاتهم".
وردا على الرسالة، قال داونينج ستريت: "من الواضح أن هذا الاقتباس مأخوذ من السياق .. لقد أدان رئيس الوزراء على مدى السنوات الـ25 الماضية إبادة سربرينيتشا باعتبارها واحدة من أسوأ الجرائم في التاريخ."
ومن جانبه، كان الأمير تشارلز يخطط لزيارة مقبرة بوتوكاري القريبة ولكن تم إلغاء الرحلة بسبب جائحة كورونا، ووصف في رسالة مسجلة الأحداث التي وقعت في تلك المجزرة في يوليو 1995 بانها "وصمة مروعة لضميرنا الجماعي".
وقال: "لقد فشل المجتمع الدولي في قتل أولئك الذين نجوا بطريقة أو بأخرى وتعويض الذين عانوا من الخسارة الفادحة لأحبائهم .. من خلال تذكر ألم الماضي وتعلم دروسه ، يمكننا أن نقرر معًا أنه يجب ألا يحدث ذلك مرة أخرى أبدًا."
بدوره ، أصدر وزير الخارجية دومينيك راب ، الذي عمل سابقًا كمحامي في وزارة الخارجية بيانا قال فيه "خلال فترة وجودي في لاهاي بين عامي 2003 و 2006 ، أثناء ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة في التاريخ الأوروبي ، تذكرت يوميا الوحشية البشعة التي ارتكبت ضد الأبرياء"
وأكد أن المملكة المتحدة مصممة على إنهاء الإفلات من العقاب والمساعدة في إعادة بناء تلك البلدان المتضررة.
وقعت المذبحة خلال حرب البوسنة (1992-1995) عندما شارك الجيش الصربي في عملية تطهير عرقي.
وسعى الآلاف من المسلمين إلى الأحتماء في سريبرينيتشا ، التي كانت الأمم المتحدة تحميها بالقوات الهولندية ، لكن المنطقة سقطت في يوليو 1995 خلال هجوم صربي بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش.
وفى 11 يوليو 1995، استولت الوحدات الصربية البوسنية على مدينة سريبرينيتشا في البوسنة والهرسك، وفى أقل من أسبوعين، قتلت قواتهم بشكل منهجي أكثر من 8000 بوسني مسلم