وضعت رئاسة مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، تمثال الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، على قاعدة رخامية التي أعدت له، في ميدان باتا سابقا بعد تغير اسمه ليحمل اسم الإمام تكريما له كأحد علماء المسلمين وابن للمركز.
والتمثال أعد في وسط المدينة أمام ديوان المجلس، وهو من لون نحاسي، ويقف الشيخ شامخا بالزي الأزهري أمامه مصحف، على قاعدة رخامية مدون عليه السيرة الذاتية له.
وقال اللواء سامي علام رئيس مدينة بلبيس لـ "اليوم السابع"، أن لجنة فنية متخصصة من فنانون تشكليين عانت التمثال قبل تركيبة، أكد مطابقته للمواصفات المقاييس الفنية، و التي أقرت أيضا تمثال الدكتور مجدي يعقوب و الذي وضع قبل شهر في ميدان الحصان بعد تغيره ليحمل اسمه تكريما له كأحد أهم علماء جراحة القلب و تربى في بلبيس، مضيفا أنه خلال أسبوع سيتم تركيب تمثال الفلاحة المصرية والجندي المصري أيضا، و من المقرر افتتاح تلك الميادين في احتفالية بحضور المحافظ الدكتور ممدوح غراب و شخصيات عامة جاري الإعداد و التجهيز له.
والتمثالان الدكتور مجدي يعقوب والشيخ عبد الحليم محمود، قام بنحتهم فنانون تشكليين هم احمد عفيفي، ومعه فريق عمل من الفنانين يضم "إبراهيم عفيفي شقيقة الأكبر، ومصطفي الحادي، وفادي صابر "، حيث تم استخدم مادة الفيبر "GRT" ، وهي مقاومة لعوامل الجوية .
اما تمثالا الجندي المصري و الفلاحة المصرية، نحتهم الفنان التشكيلي الدكتور شحته حسني عميد كليه التربية و الطفوله بجامعة الزقازيق.
يذكر أن الشيخ عبدالحليم محمود ولد في قرية السلام التابعة لمركز بلبيس عام 1910 ، هو من أهم علماء الدين في العصر الحديث و نبغ في علوم الدين منذ طفولته ، و حصل علي درجة الدكتوراه من فرنسا ، وله العديد من مؤلفات الدينية ، كما و تدرج في مناصب حتي وصل الي آمين مجمع البحوث الإسلامية، ثم وزير الأوقاف و شئون الأزهر ، ثم تولي مشيخة الأزهر ، حيث عمل خلال فترة رئاسية للأزهر علي إصلاحه و إعادة هيبته و مكانته ، ساهم في بناء مئات المعاهد الأزهرية بالقري ، و تنبأ الشيخ بنصر اكتوبر في رؤية رسول الله صلي الله يعبر القناه هو الجنود و أخبر بها الرئيس السادات ، و الذي اعتبارها بشارة اتخاذ قرار الحرب .
والدكتور مجدي يعقوب عالم القلب الشهير ولد في مدينة بلبيس في 19 نوفمبر 1935 وعاش هو أسرته لفترة و تعلم بمدارسها ، ثم انتقل للعيش في القاهرة وبعدها سافر للخارج ثم عاد منذ سنوات و أسس معهد القلب في أسوان .