يحذر العلماء من أن ولاية تكساس، التي تضم حوالي 29 مليون أمريكي، قد تعاني من حرارة شديدة بسبب تغير المناخ في المستقبل، حيث حذرت دراسة جديدة من أن تكساس تسير على الطريق للظروف الأكثر جفافا في الألف سنة الماضية مع أجزاء معينة تواجه موجات ضخمة.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يأتي هذا التحذير الصارم في الوقت الذي تكشف فيه النماذج المناخية أن الدولة قد تواجه ظروفها الأكثر جفافاً خلال الألف عام الماضية بحلول نهاية القرن.
كما أنه من المرجح أن تتعرض المناطق الغربية لضربة مزدوجة من انخفاض هطول الأمطار وزيادة درجات الحرارة التي تؤدي إلى حدوث موجة ضخمة.
يمكن أن تؤدى كل هذه الأحداث مجتمعة إلى مشكلة إمدادات المياه في ولاية تكساس، مما يدفع الخبراء إلى دعوة المسئولين لإعداد خطة مصدر مياه لمدة 100 عام.
وأصدر فريق في جامعة تكساس دراسة المناخ، التي استخدمت نماذج متقدمة توقع ظروف الجفاف.
قال جون نيلسون جامون، مدير مركز تكساس لدراسات المناخ وعلم المناخ بولاية تكساس: "تُظهر دراستنا أن الظروف الأكثر جفافًا المتوقعة في النصف الأخير من القرن الحادي والعشرين يمكن أن تكون أكثر جفافًا من أي من تلك الجفاف الضخم، اعتمادًا على كيف يمكنك قياس الجفاف ".
كان الجفاف لاعبًا رئيسيًا في تاريخ تكساس، ويأخذ النموذج الجديد تغير المناخ في الاعتبار، الأمر الذي من شأنه أن يستنفد إمدادات المياه بشكل كبير، مما يؤدي بالولاية إلى جفاف مدمر.
وقال نيلسون جامون ، "إن خطة المياه الحكومية لا تأخذ في الاعتبار صراحة تغير المناخ في معرفة كيف سيتغير كل من إمدادات المياه والطلب على المياه".
وأضاف جامون، "كما تشير ورقتنا البحثية، فإن تثبيت الأرقام على أي من هذه التغييرات يمثل تحديًا صعبًا، ولا يتعلق الأمر ببساطة بتقدير التغيرات في هطول الأمطار".
وقال نيلسون جامون "يبدو أن غرب تكساس على الأرجح سيحصل على ضربة مزدوجة: انخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة"، مضيفا " فعلى الرغم من زيادة هطول الأمطار على مستوى الولاية خلال القرن الماضي بنحو 10%، إلا أن غرب تكساس لم يشهد زيادة تذكر أو معدومة".