الإمام محمد عبده، أحد رموز التجديد فى الفقة الإسلامى، ومن دعاة النهضة والإصلاح فى العالم العربى والإسلامى، وتحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 11 يوليو من عام 1905م، وقد ساهم الشيح الراحل فى نشر العلم وتحقيق المسائل العلمية من خلال عدد من الفتاوى وخلال السطور المقبلة نستعرض نبذة عن حياة الإمام.
س / أين نشأ الإمام محمد عبده؟
ج / ولد محمد بن عبده بن حسن خير الله، فى 1849م، و نشأ الإمام محمد عبده فى قرية (محلة نصر) إحدى قرى مديرية البحيرة بالريف المصرى، وكان أبوه صاحب مكانة ملحوظة فى القرية.
س / أين تلقى الإمام تعاليمه؟
ج / بعد إتمامه للقرآن الكريم أرسله والده إلى طنطا لاستكمال تعليمه، فعجز عن استيعاب العلوم والمعارف نظرا لأسلوب التدريس القديم، ولكن أبيه أصر على تعليمه مما أدى به إلى هروبه إلى خاله الذى أثر كثيرا فى حياته، فزرع الزهد والتقوى فى قلب محمد عبده وحبب إليه دراسة الدين.
س / ماذا عمل الإمام فى بداية حياته ؟
ج / عمل الإمام بعدما تخرج من الأزهر الشريف، عمل مدرساً للتاريخ في مدرسة دار العلوم، وعقب الثورة العرابية، وبالتحديد فى عام 1886م، عمل فى المدرسة السلطانية، وفي سنة 1889م عين قاضياً بمحكمة بنها، ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين ثم ارتقى إلى منصب مستشار فى محكمة الاستئناف عام 1891م، وفى 3 يونيو عام 1899م عين فى منصب المفتي، وفى 1890م عين عضواً فى مجلس شورى القوانين.
س / ماذا لقب الإمام محمد عبده؟
ج / ولقب الامام محمد عبده بـ "زعيم الإصلاح الفكرى والدينى".
س / هل كان للإمام الراحل مؤلفات؟
ج / نعم، كان له العديد من المؤلفات فى الإصلاح الدينى تتمثل فى رسالة التوحيد، الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية، العروة الوثقى مع معلمه جمال الدين الأفغانى، بالإضافة إلى عدد من أعماله وهى تحديث الأزهر الشريف، وإصلاح المحاكم الشرعية، وتفسير القرآن الكريم بعيدا عن التقليد، وبما يوافق روح العصر، ولكنه لم يتم العمل فيه، حيث وافته المنيّة.
س / هل كان الشيخ الراحل ينتمى لتيارات بعينها؟
ج / وكان "عبده" ينتمى لتيار حركة الإصلاح والمحافظين، والذين يرون أن الإصلاح يكون من خلال نشر التعليم بين أفراد الشعب، والتدرج فى الحكم النيابى.
س / هل شارك الإمام فى الحياه السياسية؟
ج / كان له شأن فى الأمور السياسية بجانب الأمور الدينية والأزهر وشجونه، حتى أنه عندما اشتعلت الثورة العرابية 1881، كان من دعاتها والمتحملين لنتائجها بعد ذلك.
س / ما نتيجة فشل الثورة؟
ج / فحين فشلت الثورة ودخل الإنجليز مصر محتلين، تم نفى زعماء الثورة ورحل الشيخ إلى "بيروت" وعاش هناك عددا من السنين تجاوزت الستة، ومنها سافر إلى كل من فرنسا وتونس وبالطبع سوريا.
س / ما سبب رحيل الأمام محمد عبده؟
ج / رحل الإمام محمد عبده عن عالمنا يوم 11 يوليو من عام 1905م، بالإسكندرية بعد معاناة من مرض السرطان، ودفن بالقاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة