تعمل وزارة السياحة والآثار على افتتاح عدد من المتاحف الأثرية الجديدة أمام الجمهور، فى إطار اهتمام الدولة المصرية بالمواقع والمتاحف الأثرية، ومن المتاحف المقرر افتتاحها خلال الشهر المقبل متحف كفر الشيخ، ومتحف العاصمة والمطار، والافتتاح الجزئى لمتحف شرم الشيخ، فماذا تعرض تلك المتاحف للزوار؟.
متحف كفر الشيخ
يقع المتحف بجوار جامعة كفر الشيخ فى حديقة صنعاء، ويتكون المبنى من عدد من قاعات العرض المتحفى وقاعات للتهيئة المرئية والتربية المتحفية والندوات، بالإضافة إلى مبني للخدمات يحتوى على مجموعة من الكافيتريات والبازارات.
يضم المتحف 3 قاعات " الرئيسية، بوتو، العرض الدورى"، قاعة بوتو أهم قاعات المتحف وتضم نتائج أعمال الاكتشافات الأثرية من العصور المختلفة ومنطقة آثار تل الفراعين، وهى مدينة بوتو القديمة أقدم العواصم الفرعونية سنة 320 ق.م.
أما قاعة العرض الرئيسية، فتضم عدة قاعات مقسمة تقسيماً موضوعياَ وتاريخياً حسب العصور التاريخية المختلفة، بما فيها عصر الأسر الفرعونية والعصرين اليونانى والرومانى، بالإضافة إلى عصور الحكم البيزنطى والقبطى والإسلامى.
متحف شرم الشيخ
متحف شرم الشيخ يقع على طريق المطار على مساحة تبلغ 191.000م2، ويتكون المبنى من 6 صالات وقاعة للمؤتمرات وبدروم وعدد من المحال للحرف التراثية ومسرح مكشوف وعدد من المطاعم، ويتسع المتحف لعرص 20 ألف قطعة أثرية.
تدور فكرة سيناريو العرض المتحفى لمتحف شرم الشيخ ستعكس مظاهر الحياة اليومية عند المصرى القديم وكذلك فى العصر الحديث، بحيث تروى القطع الأثرية مدى التقدم الحضارى الذى كان يعيشه المصرى القديم، حيث برع فى صناعة الكراسى والمناضد والأسرة المريحة، وكان يزين المائدة بالزهور ويأكل ويشرب فى أطباق وكؤوس من الخزف مختلفة الأشكال والألوان وكان يلبس أحدث الأزياء.
كما يشمل سيناريو العرض المتحفى عرضا للحياة البرية، وكيف أهتم المصرى القديم بالحيوانات والطيور والزواحف والحشرات من حيث تربيتها أو تقديسها أواستئناسها أوعلاجها، مؤكدا أنه سيتم لأول مرة عرض ضخم لأشكال الحيوانات والطيور.
وأوضح الدكتور محمود مبروك مستشار الوزير للعرض المتحفى، أن من أهم القطع التى يضمها العرض المتحفى بقاعة الحضارات، هى التابوت الداخلى والخارجى لإيست إم "إيست ام خب" زوجة بانجم الثانى وكاهنة المعبودة إيزيس والمعبودين مين وحورس بأخميم، من عصر الأسرة 21 والتي عثر عليها فى خبيئة الدير البحرى، وأيضا صناديق الأوانى الكانوبية وبردية إيست إم خب، ومجموعة من أوانى الطور وأدوات التجميل، ورأس الملكة حتشبسوت التى عثر عليها فى المعبد الجنائزى لحتشبسوت عام 1926، بالدير البحرى ومجموعة تماثيل التناجرا لسيدات بملابس وطرز مختلفة، ومجموعة من التراث السيناوى.
أما عن القاعة الكبرى، فهى تعبر عن الإنسان والحياة البرية فى مصر القديمة، واهتمامات المصرى القديم بالعلم والرياضة والصناعات والحرف التى تميز بها ووجوده فى أسرته وحياته العائلية، وعلاقته بالبيئة المحيطة به وكيف كان محبا للحيوانات لدرجة التقديس، حيث يتم عرض مجموعة الحيوانات المحنطة من ناتج حفائر البوباسطيين بسقارة مثل القطط والجعارين، وأيضا البابون والتمساح والصقر فى الشكل الحيوانى والجسد الإنسانى.
متحف العاصمة الإدارية الجديدة
يتكون المتحف من قاعة رئيسية يعرض فيها آثار لعدد من عواصم مصر القديمة والحديثة يبلغ عددها 9 عواصم وهم كالتالى: أولا من على يمين الزائر عدد 4عواصم وهم منف، طيبة، تل العمارنة، الإسكندرية، ثانيا من على يسار الزائر عدد 4 عواصم وهم الفسطاط، القاهرة الفاطمية، مصر الحديثة، القاهرة الخديوية، ثالثاً المستوى الثانى وهو خلف تمثال الملك رمسيس الثانى ويخص العاصمة الإدارية ويعرض فى هذه القاعة مجموعة من المقتنيات المختلفة التى تمثل أنماط الحياة فى كل حقبة تاريخية خاصة بكل عاصمة على حدة مثل أدوات الزينة، أدوات الحرب والقتال، ونظام الحكم والمكاتبات المختلفة.
القسم الثانى عبارة عن جناح يمثل العالم الأخر عند المصرى القديم، ويتكون هذا الجزء من مقبرة توتو، بالإضافة إلى قاعة مومياوات وتوابيت وفتارين تحتوى على الأوانى الكانوبية ومجموعة من الأبواب الوهمية ورؤوس بديلة تحاكى الطقوس الدينية فى مصر القديمة.
متحف المطار
متحف مطار القاهرة الدولى بصالة 3 تم اختيار قطعه الأثرية، التى بلغ عددها 12 قطعة تم اختيارها من قِبل اللجنة العليا لسيناريوهات المتاحف لإثراء العرض المتحفى، وتضمنت ثلاث مومياوات مزينة بكرتوناج مذهب ورسومات ملونه كانت فى مخازن المتحف المصرى بالتحرير، ومجموعة أخرى من الأوانى الكانوبية وتمثال للاله ايزيس المجنح مصنوع من البرونز، وتماثيل صغيره من العصرين اليونانى والرومانى من متحف السويس القومى.