بعد التعدى على مناطق تواجدها فى الغابات لم تجد القرود سبيلا للنجاة سوى بالهجوم على قرية إندونيسية لإجبار السكان على ترك منازلهم لتتخذها منازل لها، وذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن قرود المكاك طويلة الذيل تركت موطنها فى الغابات وبدأت فى مضايقة القرويين فى بلدة ليمبانج فى جزيرة جاوة.
اشتكى السكان المحليون من سرقة القرود للطعام والملابس وخلع القرميد من الأسطح، حيث تظهر المقاطع المصورة التى التقطها السكان، القرود الخارجة عن السيطرة وهى تصيح أثناء الركض عبر أسطح المنازل، كما أظهرت المقاطع المصورة فى نفس المنطقة القرود تحتل سطحًا بالقرب من الشرفة بعد غزو أحد المنازل فى القرية.
من جهته، قال تيدى كورنياوان، أحد سكان البلدة: "لم نر قط مثل هذا العدد من القرود يأتى إلى قريتنا.. فى بعض الأحيان كان يأتى واحد أو اثنان، لكن فى الآونة الأخيرة بدأوا يتوافدون فى مجموعات كبيرة"، ويقول الجيران إنه لا يمكن التنبؤ بسلوك القرود التى تغزو المنطقة فى مجموعات كبيرة، وعادة ما تكون فى وقت متأخر بعد الظهر أو فى الصباح الباكر.
وقال تيدى، إنه قلق للغاية من أن القرود تسرق الطعام من المتاجر والملابس من أحبال الغسيل، وأضاف محلى آخر يدعى يانتى: "إنهم يأتون بأعداد كبيرة، ربما حوالى 30 إلى 50 قردًا فى كل مرة"، ويعتقد السكان أن القرود تركت موطنها الطبيعى فى الغابات القريبة بسبب بناء منتجع سياحى فى منطقة مجاورة لها، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية".
وفى المقابل، حشدت السلطات عدد من مسئولى وكالة الحفاظ على الموارد الطبيعية فى غرب جاوة للتحقيق فى السلوك غير المعتاد للقرود البرية، وقال توفيق حمزة، ضابط بشرطة جاوة الغربية: "ينبغى التنسيق بين جميع الأطراف بما فى ذلك المجتمع المحيط بمنطقة الغابات لتحديد ما يجب القيام به حتى لا تدخل القرود القرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة