"الراى": تزايد حالات الانتحار بين العمالة الوافدة بالكويت فى ظل أزمة كورونا

الأحد، 12 يوليو 2020 01:42 م
"الراى": تزايد حالات الانتحار بين العمالة الوافدة بالكويت فى ظل أزمة كورونا انتحار - ارشيفية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ بداية انتشار الإصابات بفيروس كورونا المستجد ( كوفيد -19)، وحالات الانتحار فى الكويت تتزايد، خصوصاً بين العمالة الوافدة، حيث كشفت إحصائية حديثة أن عدد من أقدموا على إنهاء حياتهم بأيديهم خلال يونيو وحتى 9 يوليو الجارى بلغ 16 حالة، بواقع 14 منتحراً في يونيو، وحالتين في يوليو.  وفق الراى الكويتية.

وبحسب الإحصائية، فإن من بين المنتحرين خلال الأيام الـ39، فيلبينيين، وبنجلاديشياً، وشخصاً غير كويتي (بدون)، والبقية من الجنسية الهندية، وأعمارهم تتراوح بين 25 و58 عاماً.

فيما عزت تحريات الإدارة العامة للمباحث الجنائية ارتفاع حالات الانتحار إلى الظروف المعيشية الصعبة التي عاشتها العمالة، وانعدام الفرص الوظيفية المتاحة جراء تداعيات الفيروس.

وكانت «الراي» نشرت في أعداد سابقة تقارير بدأت بتاريخ 26 أبريل ومن ثم بتاريخي 03 و14 يونيو الفائت، أشارت فيها إلى تصاعد أعداد المنتحرين في ظل «كورونا».

وباستطلاع الرأي النفسي في هذا الموضوع، فسّر الدكتور حسين الشطي، طبيب مسجل أول طب نفسي في المستشفى الأميري الأسباب وراء زيادة حالات الانتحار خلال الشهرين الماضيين، بالقول: «الموضوع لم يتغيّر منذ بدأت الجائحة واتخاذ البعض قرارهم بالانتحار. فلا ننسى أن الضغوط المالية التي قد يعاني منها الشخص، خصوصاً الوافد، قد تكون سبباً كبيراً في اتخاذ قرار الانتحار».

وأضاف «الأعباء زادت، فمعظمهم بلا رواتب، وإن كانوا يمتلكون مدخرات فهي شارفت على الانتهاء، وبالتالي تتزايد كل هذه الضغوط النفسية وتكون سبباً كبيراً يؤدي إلى رغبة الشخص بالانتحار ظناً منه بأنه الحل المريح».

وتابع الشطي: «للعلم، أوضحت المنظمات العالمية أنه قد تظهر أمراض نفسية جديدة في المستقبل على أشخاص أصحاء كانوا يعانون من أمراض بسيطة مثل القلق والتقلب المزاجي والإدمان وغيرها، وبسبب الأزمة الحالية التي نمرّ بها قد تتطور هذه الأعراض بصورة أكبر وتظهر بشكل أوضح، ومن الطبيعي أيضاً أن تتطور وتتحول إلى التفكير بالانتحار، خصوصاً لمن يعاني من المزاجية أو القلق من المستقبل بصورة حادة».







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة