كشفت وثائق أن السفارة التركية ببولندا، جمعت معلومات استخبارية عن معارض لأردوغان؛ للمساعدة في صياغة قضية جنائية زائفة ضده، ووفقا لموقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن السفارة التركية قدمت معلومات عن مواطن تركي يعيش في بولندا، وأبلغت وزارة الخارجية في أنقرة بهذه المعلومات، وتم استخدامها فيما بعد في لائحة اتهام جنائية بتهمة الإرهاب ضد المعارض للحكومة.
وحث النائب العام في مقاطعة كوتاهيا، علي أولفي يلماز، على فتح تحقيق لمعلم في بولندا تم إدارجه في ملفات التجسس التي أرسلتها السفارة التركية في وارسو دون أي دليل ملموس على ارتكاب جريمة وأكد يلماز على أن إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية أرسلت إشعارًا إلى مكتب المدعي العام بشأن المواطن التركي من أجل فتح تحقيق، ثم أمر بجمع المعلومات عن المعارض وأفراد عائلته، الذين كانوا يعيشون في قرية، كما تضمن البيان عنوان سكن المعارض في بولندا.
كما أن أنشطة التجسس التي تقوم بها البعثات الدبلوماسية التركية تؤدي إلى عواقب وخيمة على النظام القضائي التركي ويواجه منتقدو حكومة أردوغان في الخارج، وخاصة أعضاء حركة جولن، مضايقات ومراقبة وتهديدات بالقتل والاختطاف منذ عام 2014، عندما قرر رئيس الوزراء آنذاك أردوغان، أن تكون حركة جولن هي كبش فداء لمشاكله القانونية الخاصة، بدءًا من الفساد إلى تحريض الجماعات الجهادية في سوريا.