احتفل ملايين الأقباط اليوم الأحد بعيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس المعروف باسم عيد الرسل واستقبلت الكنائس المصلين يوم الأحد لأول مرة منذ ثلاثة أشهر إذ سمح المجمع المقدس بحضور قداس ولقان عيد الرسل بشكل استثنائي بعد إعادة فتح الكنائس وبنسبة لا تزيد عن 25 فرد في كل كنيسة كما يفطر الأقباط بعد صوم استمر أكثر من شهر.
البابا تواضروس
فيما صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم، صلاتي لقان وقداس عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس (عيد الرسل)، في كنيسة التجلي بمركز لوجوس البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
قداسة البابا
شارك في الصلاة كل من الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس قطاع مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة والهجانة وشرق مدينة نصر، والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي والعباسية.
هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية جموع الأقباط بعيد الرسل وهو عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس في 5 أبيب إذ استشهد القديسين في الوقت نفسه مؤكدا إنهما نموذجا لمن يخدم في حقل الكنيسة وباسم المسيح.
وأضاف: كل عام وأنتم بخير ربنا يبارك في خدمتكم للكنيسة وكل أسرة والله يحفظنا جميعا من الوباء وهذا الألم عن بلادنا الحبيبة وكنيستنا ونفرح بآبائنا الذين يصلوا لأجلنا فى السماء.
في القاهرة الكبرى، أمر الانبا رافائيل اسقف عام وسط القاهرة، كهنة الكنائس بإقامة قداسين لعيد الرسل بسعة 25 فرد لكل قداس وسط إجراءات احترازية مشددة حيث انتشرت الكشافة الكنسية على أبواب الكنائس تقيس درجة حرارة الحاضرين وتتأكد من وجود رسالة حجز القداس مع التشديد على ارتداء الكمامات وإحضار ايشاربات الصلاة وباقي الأدوات الشخصية.
القداس اليوم
وفي كنيسة مارجرجس بمنشية التحرير صلى كهنة الكنيسة قداس عيد الرسل بنسبة حضور قليلة ملتزمين بقرار المجمع المقدس، وكذلك فعل كهنة كنيسة مارجرجس بسيدى بشر بالإسكندرية.
أما صلاة اللقان، فهي إحدى الصلوات المرتبطة بعيد الغطاس وعيد الرسل أيضًا، ويقول القمص بيشوى سادة ، كاهن كنيسة العذراء بالمعادى ، إن كلمة "اللقان" اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.
طقس اللقان يرتبط غالبًا بالأعياد ذات الصلة بالماء، إذ تهدف الكنيسة من طقس اللقان فى عيد الغطاس مثلًا "، أن تتذكر معمودية السيد المسيح، وفى قداس "خميس العهد" يقام اللقان، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة.
وفى عيد الرسل، تُقرأ النبوات من العهد القديم، من "كتاب صلوات اللقان"، ويقوم الكاهن بـ"رشم الصليب"، أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، كرمز للاغتسال من الخطية.
وصيام الرسل، هو أقدم صوم عرفته المسيحية فى كل أجيالها، وأشار إليه السيد المسيح فى الإنجيل بقوله «ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون»، وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم، ومن يومها أصبح هذا الصيام هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة، إذا قيل عن معلمنا بطرس الرسول، إنه صام إلى أن «جاع كثيرًا واشتهى أن يأكل» (أع 10: 10)، وفى جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم.