كشفت مسئولة سابقة في الإدارة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب اقترح بيع بورتويكو –تابعة للولايات المتحدة- كرد فعل على الدمار الذى لحق بها بعد إعصار ماريا، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
واستذكرت إلين ديوك، التى عملت كوزيرة ترامب الثانية للأمن الداخلي عندما تمت ترقية جون كيلي إلى رئيس الأركان، رد الفعل الأولى للرئيس فى مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع.
وقالت: "كانت أفكار الرئيس الأولية كرجل أعمال، كما تعلمون. هل يمكننا الاستعانة بمصادر خارجية للكهرباء؟ هل يمكننا بيع الجزيرة؟ .
واقترح الرئيس أيضًا، خلال فترة رئاسته، شراء جرينلاند من الدنمارك أو مبادلة المنطقة القطبية الشمالية ببورتوريكو.
أوضحت ديوك أن فكرة بيع بورتوريكو لم يتم التفكير فيها أو مناقشتها بجدية على الإطلاق بعد طرحها، وأن الرئيس أبدى قلقًا بشأن معاناة سكان الجزيرة بعد الكارثة.
ومع ذلك، قالت إن قلق الرئيس طغى عليه عندما تبادل تغريدات غاضبة مع سياسيين في بورتوريكو ، والتي اعتبرتها إلهاءً محبطًا.
قالت ديوك إنه مع اقتراب الإعصار من الجزيرة في خريف عام 2017، سخر منها أعضاء آخرون في الحكومة لمحاولتهم جعل الرئيس يأخذ الموقف بجدية أكبر.
بعد أن طالبت بإعلان طوارئ قبل أن يصل الإعصار إلى اليابسة ، قالت ديوك إن ميك مولفاني ، مدير ميزانية الرئيس في ذلك الوقت ، أخبرها: "توقفى عن كونك عاطفية ، إلين ، لا يتعلق الأمر بالناس، بل يتعلق بالمال". ومن جانبه، نفى مولفاني الإدلاء بهذا التصريح.
وقالت لـ"نيويورك تايمز" إن ترامب لا يهتم كثيرًا بالسياسة، ويستخدم لغة "مليئة بالكراهية والغضب والانقسام". وكان هاجم ترامب سكان بورتوريكو وقت الإعصار، قائلا إنهم "يريدون أن يفعل الآخرون كل ما ينبغي عليهم فعله"، ردا على تزايد الانتقادات لبطء أعمال الإغاثة الفدرالية عقب الإعصار "ماريا".
وأفادت تقارير بأن بلدات في الجزيرة تفتقر إلى جهاز فدرالي أو محلي لتقديم الإغاثة. وأصر الرئيس ترامب في سلسلة تغريدات له ، على أن فرق أجهزة الطوارئ الفدرالية والجيش، الذي أرسل عشرات السفن وقرابة 10 آلاف جندي، يؤدون عملا رائعا.
