لو حددنا قائمة بأهم نجوم الكوميديا وأساطيرها في السينما والمسرح المصري سيكون الفنان علي الكسار علي رأس القائمة التي ستضم نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين وفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي وعادل إمام وسعيد صالح ومحمد صبحي فلكل من هؤلاء مدرسته الخاصة في الكوميديا .
ولكننا اليوم سنتناول مدرسة الفنان علي الكسار الذي يمر اليوم ذكري ميلاده فهو أسطورة الكوميديا في عصره وواحد من أهم نجوم المسرح والسينما المصرية فى عصرها الذهبى، وما زال هذا الفنان الكبير تستمتع الأجيال بما قدمه من أعمال، خاصة شخصيته الشهيرة "الخادم عثمان عبد الباسط" التى نافس بها شخصية "كشكش بيه" التى قدمها نجيب الريحانى ونجحت الشخصية نجاحاً عظيماً ولا تزال خالدة فى ذاكرة التمثيل العربى.
علي الكسار
على الكسار بربرى مصري صعد سهمه وازدادت نجوميته وأصبح يمتلك فرقة مسرحية قدم من خلالها روائع الأعمال الكوميدية واتجه بعدها للسينما وقدم سلسلة من الأعمال الكوميدية بشخصية "عثمان عبد الباسط".
وكان الكسار أول من قدم الموسيقار والملحن الكبير الراحل زكريا أحمد ملحنا مع فرقته المسرحية عام 1924 لكن بعد هذه النجومية والثراء يتراجع نجم نجوم الكوميديا وقتها ويعانى من التجاهل والنكران بعد اختفائه عن المسرح وظهور جيل جديد من الكوميديانات على الساحة الفنية، مثل إسماعيل يس وعبد الفتاح القصرى وتتراجع شعبيته، فيضطر إلى الاشتراك فى أدوار ثانوية لا تتفق مع مشواره الفنى مثل فيلم "آخر كدبة" بطولة فريد الأطرش الذى ظهر فيه بدور الخادم فى مشهدين أو ثلاثة فقط.
هكذا هى الدنيا تتغير معها الأحوال من الصعود إلى الهبوط وبعد أن خانت الدنيا نجم الكوميديا الفنان البسيط ورائد المسرح الكوميدى الغنائى على الكسار يرحل فى هدوء فقيرا مريضا على سرير "درجة ثالثة" فى مستشفى القصر العينى بعد صراع مع سرطان البروستاتة ولا يترك سوى حب الجماهير.
ومن أشهر أعماله فى السينما: ( ألف ليلة وليلة ومحطة الأنس وغفير الدرك وعلي بابا والأربعين حرامي ونور الدين والبحارة الثلاثة وسلفنى ثلاثة جنيه وعلى أد لحافك وعثمان وعلى ورصاصة فى القلب والساعة 7 ) وغيرها من الأعمال الرائعة.