قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إنه فى الوقت الذى تزداد فيه الإصابات الجديدة بفيروس كورونا فى الولايات المتحدة، فإن البيت الأبيض يستهدف أبرز خبراء الأمراض المعدية فى البلاد، د. أنتونى فاوتشى.
ففى بيان أول أمس السبت، قال مسئول بالبيت الأبيض للشبكة الأمريكية إن العديد من المسئولين بالبيت الأبيض يشعرون بالقلق من عدد المرات التى كان فيها د. فاوتشى مخطأ فى أشياء، وقدم المسئول قائمة طويلة من النماذج، مشيرا إلى تصريحات فاوتشى الأولى فى بداية الوباء وربطها بمقابلات أجراها مؤخرا.
وشملت هذه النقاط، التى تشبه أبحاث المعارضة حول خصم سياسى، على حد وصف "سى إن إن"، تقليل فاوتشى لأهمية الفيروس فى بدايته، واقتباس من مارس الماضى عندما قال فاوتشى إن الناس لا ينبغى أن تتجول وهى ترتدى الكمامة ضمن تصريحات أخرى.
وتأتى هذه الخطوة من قبل البيت الأبيض فى الوقت الذى لا يتحدث فيه الرئيس ترامب وأنتونى فاوتشى. وقد زاد التوتر بين الرجلين إلى العلن مع رد كل منهما على الآخر فى المقابلات الإعلامية والبيانات.
وفى سلسلة من المقابلات التلفزيونية والإذاعية مؤخرا، اختلف فاوتشى، الذى عمل مع ستة رؤساء أمريكيين من كلا الحزبين، صراحة مع ترامب.
وقال فاوتشى فى إحدى المقابلات، أننا كبلد، وعند مقارتنا بالدول الأخرى، لا أعتقد أنه يمكن القول أننا نبلى بلاء حسنا. أعنى أننا لا نفعل ذلك. وفى مقابلة أخرى، رد فاوتشى على ما قاله ترامب بأن 99% من الإصابات بكورونا فى الولايات المتحدة غير مضرة بالكامل، وقال إنه لا يعرف من أين حصل الرئيس على هذا الرقم، وأشار إلى أن تفسير ترامب ليس هو القائم بشكل واضح.
من جانبه، انتقد ترامب فاوتشى الذى يتولى منصب مدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية منذ 30 عاما، وقال عنه فى مقابلة مؤخرا مع فوكس نيوز إنه رجل لطيف لكنه ارتكب الكثير من الأخطاء، مقوضا بذلك خبير الصحة العامة الذى تشير استطلاعات الرأى إلى أن الأمريكيين يثقون به أكثر مما يثون بالرئيس.
وقال أحد كبار المسئولين لسى إن إن إن البعض داخل البيت الأبيض لا يثق فى فاوتشى، ويعتقدون أنه ليس لديه أفضل مصالح الرئيس، مشيرين إلى المقابلات التى اختلف فيها فاوتشى صراحة مع ما قاله ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة