انتشرت مخاوف أوروبية جديدة من وجود موجة ثانية من فيروس كورونا بعد أن قامت الدول الأوروبية بالعودة إلى الحياة الطبيعية وأنهت العزل والإغلاق، وذلك بعدما عادت الإصابات فى الارتفاع من جديد، ولكن تسعى الدول الأوروبية لكبح انتشار الفيروس وقامت بفرض العديد من الاجراءات الجديدة.
وعادت إسبانيا لفرض الحجر الصحى مرة أخرى للمرة الأولى بعد شهر مايو عندما قررت انهاء العزل واعادة فتح البلاد، وذلك بعد وجود 200 ألف حالة إصابة جديدة فى إقليم كتالونيا، فى 7 ولايات، وقال الرئيس الإقليمى للصحة فى كتالونيا، ألبا فيرجيس، إنه "يجب أن يبقى السكان فى منازلهم، فأصبحت هناك مناطق متضررة حول مدينة لاردة، التى يعيش فيها 210 ألف شخص"، كما أنه حظر الاجتماعات أكثر من 10 أشخاص.
كما فرض إقليم كتالونيا غرامة مالية قدرها 100 يورو على أى شخص لا يرتدى كمامة فى الأماكن العامة، وفقا لما أعلن عنه كل من رئيس كتالونيا، كيم تورا، ورئيس الحكومة ميريتكسيل بودو، أن " وقالت صحيفة "البوبليكو" الإسبانية أن استخدام الكمامة فى الأماكن العامة إلزاميًا، بجانب التحقق من مسافة أمان تبلغ 1.5 متر بين الناس، ولكن مع استثناءات وهى عدم ارتداء الكمامة عند ممارسة الرياضة، وللأطفال الذى تقل أعمارهم عن ثلاث أعوام.
وكانت منطقة جاليسيا فى شمال غرب إسبانيا أعلنت فرض قيودا جديدة على نحو 70 ألف شخص، عقب انتشار فيروس كورونا وذلك بعد يوم واحد من فرض إقليم كتالونيا أيضا إجراءات عزل عام محلى للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث لن يسمح لسكان "أ مارينا" على الساحل الشمالى لإسبانيا، فى منطقة لوجو، بمغادرة المنطقة.
وقالت الحكومة الإقليمية إنه سيسمح للسكان بالتنقل داخل المنطقة، ولن يسمح بالخروج منها أو الدخول إليها إلا لمن يحتاجون للسفر إلى أعمالهم، فيما قال وزير الصحة فى الإقليم خيسوس باثكيث ألموينيا، أن أكبر حالات التفشى للمرض مرتبطة بعدة حانات فى المنطقة.
وأضافت السلطات أنه سيجرى خفض تشغيل الحانات والمطاعم إلى نسبة 50 % من طاقتها الاستيعابية، وسيفرض على الناس ارتداء كمامات، حتى وإن كانوا فى الهواء الطلق على الشواطئ أو عند حمامات السباحة.
وفى إيطاليا تزايد عدد الحالات والوفيات الناجمة عن كوفيد 19 مع مخاوف كبيرة من موجة جديدة من العدوى، ولذلك فتنظر عدد من المدن الإيطالية تمديد حالة الطوارئ بسبب زيادة عدد المصابين خاصة الشباب والأجانب.
وأوضحت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أن نسبة إصابة الشباب بالفيروس زادت من 2% إلى 9% فى الفترات الأخيرة، وهو ما أثار مخاوف كبيرة فى البلاد، جعلت بعض المدن الإيطالية تفكر مجددا فى مد حالة الطوارئ خاصة بعد أن ارتفعت الجصيلة اليومية 200 مصابا و9 وفيات.
تتصدر لومباردى قائمة المناطق المتضررة، حيث سجلت 95.049 حالة و16748 حالة وفاة، تليها بيدمونت، مع 31.498 و4.111 على التوالى، وفقًا للميزانية العمومية التى قدمتها الحماية المدنية.
ونزل الملايين من الإيطاليين إلى الشوارع، الكثير منهم بدون أقنعة، فى حين تحذر البيانات الرسمية من أن متوسط عمر المصابين انخفض من 61 إلى 47 عامًا، وأنه لم يكن هناك أى عدد كبير من حالات الأطفال فى سن 18 عامًا: يمثلون الآن 9.43٪؛ وهى أعلى بكثير من 2٪ قبل ثلاثة أشهر.
وقررت المجر منع القادمين من الدول الأفريقية ومعظم الدول الأسيوية وبعض الدول الأوروبية من دخول أراضيها اعتباراً من الثلاثاء بسبب التفشى الجديد للوباء فى العالم.
ى فرنسا، حيث تجاوز عدد الوفيات الجمعة 30 ألف وفاة، استؤنفت القداديس فى كنيسة إنجيلية فى مولوز كانت إحدى أبرز بؤر المرض. لكن الحكومة ستفرض فحصاً على كل القادمين من الدول المصنفة على اللائحة "الحمراء"، أى الاكثر تضررا من الوباء.
وبعد حفل موسيقى شهد حضوراً كثيفاً، أعلن رئيس بلدية نيس كيريستان استروسى، فرض وضع الكمامات فى الحفلات الكبرى فى المدينة داعياً الدولة إلى أن تحذو حذوه، ورد الناطق باسم الحكومة "لا يمكننا أن نضع شرطى خلف كل فرنسي"، مذكراً فى الوقت نفسه بضرورة الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعى.