تصدرت قضية آيا صوفيا العناوين الرئيسية اليوم، للصحافة اليونانية اليوم تعليقًا على قرارالرئيس التركى رجب طيب أردوغان ، بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، وجاءت العناوين الرئيسية مثل "آيا صوفيا سقطت ضحية لجنون عظمة أردوغان" في صحيفة كاثيميريني المحافظة، فيما وصفت صحيفة ايليفثيروس تيبوس المحافظة القرار بأنه "هراء بلا نهاية"، وأوضح معلقون يونانيون إن تركيا في عهد أردوغان تتحرك بسرعة بعيداً عن العلمانية، وفصل الدولة عن الدين، مؤكدين أنها على طريق الأسلمة الكاملة.
من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتاساس، إن الرئيس التركى رجب طيب اردوغان ارتكب "خطأ تاريخيا"، ويجب أن تكون هناك إجابة مناسبة لهذه "الإهانة للعالم المسيحي"، فيما وصف الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة القرار بأنه مؤسف.
وعلى الرغم من الانتقادات ، بدأت الاستعدادات لاستخدام آيا صوفيا كمسجد، في 24 يوليو، وسيتم افتتاح الكنيسة السابقة، التي كانت متحفًا لأكثر من 85 عامًا ، للصلاة، بعد أن ألغت المحكمة الإدارية التركية العليا مكانة آيا صوفيا كمتحف يوم الجمعة، وأمر أردوغان بافتتاح المبنى كمسجد للصلاة.
وبنيت كاتدرائية آيا صوفيا في القرن السادس، وكانت الكنيسة الرئيسية للإمبراطورية البيزنطية ، حيث توج الأباطرة، وبعد الفتح العثماني للقسطنطينية في ذلك الوقت عام 1453 ، قام السلطان محمد الثاني بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد وإضافة أربع مآذن كميزة خارجية، وبقرار من مصطفى كمال أتاتورك ، مؤسس الجمهورية التركية ، أمر مجلس الوزراء بتحويل آيا صوفيا إلى متحف في عام 1934.
ولأن آيا صوفيا مهمة للغاية بالنسبة للأرثوذكسية، كانت ردود الفعل من اليونان وروسيا واضحة للغاية، حيث تحدث المطران إيلاريون بطريركية موسكو على شاشة التلفزيون الروسي عن ضربة للأرثوذكسية قائلًا: "بالنسبة لجميع المسيحيين الأرثوذكس في العالم، تعد آيا صوفيا رمزًا مهمًا ، مثل كاتدرائية القديس بطرس في روما للكاثوليك." ستؤثر إعادة التنظيم على علاقة تركيا بالعالم المسيحي.