قال الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة لـ"اليوم السابع"، إنه يمر بحالة "اكتئاب" شديدة، بسبب عدم تلقيه عروضا للعمل داخل الوسط الفنى سواء في الدراما أو السينما، مشيرًا إلى أنه يفكر حاليًا في الاعتزال بعد خدمة 60 عامًا فى الفن، على حد قوله، ولفت أبو زهرة إلى أن أغلب المخرجين الحاليين لم يكونوا "أتولدوا" فى ظل توهجه الفنى.
وأوضح أبو زهرة، أنه من الكوميديانات المميزين، خاصة أنه قدم العديد من الأدوار المهمة في منطقة الكوميديا، مشيرًا إلى أنه يطالب صناع المحتوى الفني ببطولة عمل كوميدي وهيكسر بيه الدنيا على حسب قوله، متحديًا صناع المحتوى الكوميدي في تقديم عملا يضاهى المسلسل الذى يقدمه، إيماناً بموهبته وعطائه طوال تلك السنوات.
وأكد أبو زهرة، أنه يعانى من قلة العمل، وأن الأدوار التى تعرض عليه كل 4،3 أعوام تكون كضيف شرف، وهو ما لايتماشى مع تاريخه الفنى، مطالبًا القائمين على الصناعة أن ينظروا لتاريخه الفني الكبير الذى أمتد لـ60 عامًا، موضحًا أنه يمتلك 27 درعاً وجائزة حصل عليها من وزراء مصر على مدار تاريخه، متسائلاً: مش حرام اللى بيحصل فيا دا"؟.
يذكر أن الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة بمحافظة دمياط عام 1934، حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1958، عمل موظفًا في وزارة الحربية، ثم عين ممثلًا في المسرح القومي عام 1959.
أول عمل مسرحي له كان مسرحية (عودة الشباب) لتوفيق الحكيم، وله عدة أعمال أخرى في المسرحرح منها (أقوى من الزمن، قريب وغريب).
لمع تلفزيونيًا بشدة، ومن أبرز المسلسلات التي شارك فيها (الملك فاروق، من أطلق الرصاص على هند علام، العميل 1001، سمارة، جحا المصرى، ولن أعيش في جلباب أبى، وغيرها من المسلسلات المميزة.
على صعيد السينما شارك في عشرات الأفلام منها (الجزيرة، حب البنات، بئر الحرمان، الحاسة السابعة)، كما قام بالأداء الصوتي لبعض أفلام الرسوم المتحركة كفيلم (علاء الدين) بجزئيه عامي 1992 و1994، ودور الأسد (سكار) في فيلم (الأسد الملك) من إنتاج ديزني عام 1994 النسخة العربية، وغثيرها من الأعمال المهمة .