قُتل سبعة عسكريين ومدني واحد من أذربيجان وعسكريان من أرمينيا اليوم الثلاثاء في اشتباكات حدودية لليوم الثالث على التوالي بين الدولتين اللتين خاضتا حربا في التسعينات حول منطقة ناجورنو-قرة باغ الجبلية.
ويشعر المجتمع الدولي بقلق من الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان وذلك إلى حد ما بسبب خطر حدوث عدم استقرار في جنوب القوقاز، وهي منطقة تمر عبرها خطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
وقالت أذربيجان وأرمينيا إن تبادل إطلاق النار الذي بدأ يوم الأحد استمر حتى اليوم الثلاثاء، واتهم كل طرف لآخر بانتهاك وقف إطلاق النار والقصف.
وقال نائب وزير الدفاع الأذربيجاني إن ضابطين بالجيش، أحدهما ميجر جنرال والثاني كولونيل، كانا من بين سبعة عسكريين قتلوا، مضيفا "تم إلحاق ضربات مدمرة بالعدو".
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن اثنين من ضباطها، أحدهما ميجر والثاني كابتن، قتلا أثناء مناوشات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن مدينة بيرد تعرضت للقصف بالقرب من الحدود لكن القوات الأرمينية "دمرت القواعد الأذربيجانية" التي أطلقت النار عليها.
وحثت روسيا الجانبين على وقف إطلاق النار والتحلي بضبط النفس. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إن موسكو مستعدة لبذل جهود وساطة بينهما. ويقع إقليم ناجورنو-قرة باغ، وهو جيب جبلي داخل أذربيجان، تحت إدارة سكان منحدرين من أصل أرميني أعلنوا استقلاله خلال صراع بدأ مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وعلى الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار جرى إبرامه عام 1994، فإن أذربيجان وأرمينيا لا تزالان تتبادلان الاتهامات بشن هجمات في الإقليم وعلى الحدود بينهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة