تزامنًا مع انتفاضة المجتمع ضد التحرش فى الأيام الأخيرة، والقصص الصادمة التى تتداولها السوشيال ميديا لفتيات تعرضن لانتهاكات مختلفة، قرر المصور الصحفي كيرلس جورج وصديقه مينا صبري التعبير عن القضية بطريقتهما الخاصة من خلال "فوتوسيشن" يجسد الأثر المعنوى للانتهاكات التى تتعرض لها الفتيات بسبب التحرش.
اختار المصوران للفوتوسيشن عنوان "خط أحمر" تعبيرًا عن ضرورة احترام حقوق المرأة وجسدها الذى هو "خط أحمر" لا يجب الاقتراب منه بدون وجه حق، وهى الصور التى أثارت الكثير من الإعجاب على السوشيال ميديا وحققت صدى واسع.
يقول "كيرلس" لـ"اليوم السابع": مريم ناجى صديقة تحب التمثيل شرحت لها الفكرة كاملة، ولاقت ترحيبا واسعا منها، بل ساهمت في بعض التطوير لها أثناء التصوير بتعبيرات الوجه التي أثارت تعاطفنا جميعا وأسالت دموعنا.
وتابع كيرلس: ظللنا ما يقرب من 3 ساعات تصوير داخل الاستوديو الخاص بي، رسمت "سكريبت" لجلسة التصوير عبارة عن قصة تقول ما يحدث للضحية من البداية للنهاية، وحتى احساسها وشعورها بعد التعرض لهذه الحادثة.
وأكمل حديثه لليوم السابع " قصدت إن الإضاءة تكون خفيفة للغاية والخلفية سوداء دليل على الخوف والرعب اللذين كانت تعيشهما الضحية في تلك اللحظة، ووضعت موسيقى مؤثرة للغاية كخلفية لنا أثناء التصوير لنعيش جميعنا داخل القصة ونتأثر بها، ألزمت الجميع بارتداء اللون الأسود كى تكون الصورة متكاملة سوداء إلا وجه الفتاة وعيونها التي تصرخ من شدة الألم والحزن.
وتابع "قصدت أن يكون داخل التصوير حبل مربوط تمسك به الفتاة يعبر عن القيود التي تحيط بها وتخيفها داخل مجتمعنا الشرقى، وجاءتنى فكرة التكميم وكتابة I can't دليل على أن البنت لا تستطيع التحدث عن ما يحدث لها وإلا ستلاقى مصيرا أسوأ مما حدث لها وللأسف من أقرب المقربين منها، أما فكره الحجاب فكانت قصدت بهها أن المتحرش لا يفرق بين الفتاة المحجبة أو غيرها، كما قصدت أن الفتاة بعد تلك الواقعة ترسم لها حجاب حاجز تتقوقع بداخله وتشعر بالإنكسار باقى حياتها.
وختم حديثه قائلاً: "ضد التحرش بكل انواعه .. ضد اى شماعه بنعلق عليها مبرر للمتحرش" جملة كتبناها على كل صورة تعلن رفضنا لكل أشكال التحرش وأية محاولة لتبريره.